في وقت ركّزت فيه lbci على برمجة انتخابية مكثّفة، أكان من خلال إطلاقها سلسلة برامج خاصة بالإنتخابات أو حتى استقدامها أخرى من «منصة بيروت انترناشيونال» (يملكها بهاء الحريري)، سارت «الجديد» باستراتيجية مختلفة ومعاكسة ظهرت في الأيام الأخيرة. مع اكتفاء المحطة ببرنامج واحد هو «ع البرنامج» المخصص لإستضافة مرشحين الى الإنتخابات النيابية، وتخصيصها باقي البرامج الحوارية السياسية الصباحية والمسائية للهدف عينه، بدأت المحطة أخيراً، بتكثيف حلقات بعض برامجها التي كان محدداً وقتها أسبوعياً. هكذا تمدّد برنامج «وهلق شو؟» الذي يقدمه جورج صليبي ليتخطى موعده الثابت كل أحد، ويعرض في منتصف الأسبوع، مع تخصيصه مساحات إنتخابية ترويجية فردية وجماعية بين المرشحين. الى جانب «وهلق شو؟»، قفز «بتفرق ع وطن» من موعده الثابت نهار كل إثنين، ليعرض حلقتين في الأسبوع. إذ بعدما كان البرنامج يطال قضايا عامة شائكة في البلاد، تحوّل في الأسابيع الأخيرة الى انتخابي صرف، يشبه حلبة تصارع بين المرشحين عن الدائرة الإنتخابية الواحدة، ويصار الى الترويج لمقاطع محتدمة بين الضيوف والمشاركين، على منصات التواصل الإجتماعي شحذاً للإستقطاب. إذاً، بخلاف زميلتها lbci، وسعياً نحو تخفيف السقف الإنفاقي على إنتاج برامج خاصة بالانتخابات، تكثف «الجديد» من حضور برامجها السياسية، وتغير المواعيد الثابتة لتعرض أكثر من مرة أسبوعياً، وتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد: تستثمر في الموسم الإنتخابي وفي الوقت عينه لا تزيد الأعباء المالية على كاهلها!