حجبت أوتاوا، أمس الأربعاء، رسمياً قناتَيْ «آر تي» و«آر تي فرانس» التلفزيونيتين الروسيتَيْن، قائلةً إنّ برامجهما «لا تتماشى مع معايير البث الكندية».وسبق أن حظرت أبرز الشركات التي تقدم خدمة البث التلفزيوني في كندا قناة RT بعد أيام من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكن الحظر الجديد يُعدّ خطوة متقدمة.
في هذا السياق، قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون والاتصالات الكندية CRTC، إيان سكوت، في بيان، إنّ «البث في كندا امتياز وليس حقاً مكتسباً»، مضيفاً: «حرية الرأي وتعدّد وجهات النظر جزء رئيسي من ديموقراطيتنا».
وأبدت الهيئة قلقها حيال «برامج من دولة أجنبية تسعى لتقويض سيادة دولة أخرى وتحقير الكنديين من خلفية عرقية معينة وتقويض المؤسسات الديمقراطية داخل كندا».
كما أجرت الهيئة استشارات عامة أفضت نتيجتها لصالح إزالة RT من موجات البث الكندية.
وأمر الاتحاد الأوروبي بوقف بث قناتي RT و«سبوتنيك» اللتين تسيطر عليها الحكومة الروسية في محاولة لوقف ما وصفته بروكسل بـ «التلاعب المنهجي بالمعلومات والتضليل من قبل الكرملين».
وكانت هذه الخطوة جزءاً من موجة غير مسبوقة من العقوبات التي فرضها التكتّل على موسكو منذ أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) 2022.
علماً بأنّ «روسيا اليوم» انطلقت في عام 2005، قبل أن تتوسّع من خلال البثّ بلغات عدّة، من بينها الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية.