على الرغم من انتهاء مدة السؤال الاستفتائي الذي طرحته «الجديد» في برنامج «بتفرق ع وطن»، يوم الإثنين الفائت، والمتعلق بسلاح المقاومة، الا أن الجدل حوله لا يزال مشتعلاً على السوشال ميديا. علماً أنّ السؤال استفتى الناشطين حول موقفهم من سلاح «حزب الله»، استناداً الى مضمون الحلقة التي تناولت هذه القضية. وكان لافتاً الإعتراض الواسع الذي تلا اعلان النتيجة واتهام المحطة بتزويرها، عبر استخدام النظام الآلي المعروف بـ «البوتات»، المدفوع الثمن، لتويتر. إذ بينت لقطات الشاشة (screen capture) دخول حوالي 21 ألف متابع في آخر دقيقة من موعد انتهاء التصويت صبت ضد سلاح المقاومة، بعدما كانت النتيجة عكسية. ويبدو أنّ هذا الأمر ما زال يشغل الناشطين الى هذه الساعة، مع دخول مجموعة خبراء ومحللي بيانات متخصصين في العالم الرقمي، ظهّروا كيفية التلاعب بالنتيجة. وللمناسبة، كان لافتاً في الاستديو خلال تلك الحلقة ارتفاع أصوات التصفيق بعد عرض النتيجة على الهواء، وحتى تبني النائب السابق فارس سعيد (أحد ضيوف الحلقة) هذه النتيجة ونشرها على صفحته الخاصة على تويتر. وقبل ساعات قليلة، خرج هاشتاغ «#دكانة_الجديد» ليتصدر التراند اللبناني، وعادت القضية الى الواجهة، مع نشر المنصة العالمية KI Data (مركزها بوسطن) والمعنية بمراقبة البيانات وتحليلها تغريدة أكدت فيها استخدام «الجديد» لنظام «البوتات»، للفبركة، وظهّرت أنّ الإستفتاء تضمن ذكر (mention) 2225 وتفاعل 1734 فيما سجل الرقم النهائي للإستفتاء 34.031 في اختلال واضح بين المشاركين والاحتساب النهائي للنتيجة.