لم يدم «شهر العسل» بين ليال الاختيار وقناة «الحرة» الاميركية الناطقة باللغة العربية. بعد إنضمام المقدمة اللبنانية الى المحطة التي تموّلها الحكومة الاميركية قبل عامين، تبلّغت الاختيار أخيراً بفكّ تعاقدها مع الشاشة. كانت الخطوة مفاجئة بالنسبة الى المحاورة التي تسجّل في استديوهات بيروت برنامجها «المشهد اللبناني»، وأتت بعد عرض مقابلتها مع هشام حداد الذي يتولّى برنامج «كلام هشام» على «الآن» الاماراتية، فإنتشرت أخبار عن أسباب ذلك القرار. تلفت معلومات لنا إلى أنه بعد عرض مقابلتها مع حداد، دعت قناة «الحرة» الاختيار إلى إجتماع، لمناقشتها في مضمون الحلقة. وطُلب من المحاورة التعهّد بعدم الظهور إعلامياً من دون إذن مسبق من إدارة الشاشة، فوافقت المقدمة. لكن عند التعمّق في مضمون المقابلة، ارتأى القائمون على المحطة فك التعاقد مع الإعلامية. تلفت المصادر إلى أن إعتراض القناة جاء على نقطتين أساسيتين تطرّقت اليهما الاختيار في حوارها. الأولى عند سؤالها عن الشخصية التي تتمنى استضافتها في برنامجها. فأجابت الاختيار بأنها تتمنى مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأنه بحسب تعبيرها شخصية مثيرة للجدل. أما الشق الثاني الذي أثار حفيظة «الحرة»، فيعود إلى حديث الاختيار عن مفهوم الحرية. فقد إعتبرت المقدمة بأنها حرة بنسبة 90% في المئة، لافتة بما معناه، إلى أنه لا يوجد حرية مطلقة في العالم. هذا الأمر وجده القائمون على المحطة بأنه يخالف الشعارات التي ترفعها القناة.
في المقابل، تتابع «الحرة» عرض برنامج «المشهد اللبناني» أسبوعياً، وتعدّه ريما عساف، بينما اوكلت مهام التقديم إلى جويل الحاج موسى التي انتقلت اخيراً من «الجديد» إلى «الحرة».