قررت خدمة الاشتراكات التلفزيونية «دايركت تي في» عدم تجديد عقدها مع قناة «وان أميركا نيوز نيتوورك» الأميركية المحافظة جداً والمؤيدة لنظريات المؤامرة وللرئيس السابق دونالد ترامب.وقال متحدث باسم «دايركت تي في» لوكالة «فرانس برس»، أوّل من أمس الجمعة إنّه «بعد تقييم داخلي روتيني، أبلغنا +هيرينغ نيتوورك+ (مالك وان اميركا نيوز نيتوورك) أننا لا ننوي توقيع عقد جديد عندما ينتهي العقد الحالي».
ومن المقرر أن ينتهي العقد في نيسان (أبريل) 2022، بحسب مصدر مطلع. ولم تذكر «دايركت تي في» المملوكة لشركة الاتصالات الأميركية العملاقة AT&T أسباب قرارها.
تُعتبر «وان أميركا نيوز نيتوورك» واحدة من اللاعبين المحافظين الجدد في الأخبار التلفزيونية الذين يحاولون الحصول على نسب من حصة «فوكس نيوز» في السوق.
ورفضت «وان أميركا نيوز نيتوورك»، على غرار «نيوزماكس» و«ريل أميركاز فويس» الاعتراف بهزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، ونقلت نظريات المؤامرة حول تزوير الانتخابات التي أطلقها الرئيس السابق.
وفي منتصف تشرين الثاني 2020، أكدت كريستينا بوب، التي تعمل مقدمة عبر «وان أميركا نيوز نيتوورك» أنّ الديموقراطيين «أعدوا انقلاباً ضد رئيس الولايات المتحدة».
وكان ترامب نفسه دعا أنصاره إلى مشاهدة «وان أميركا نيوز نيتوورك» و«نيوزماكس» في وقت يتزايد عدد الشخصيات الجمهورية البارزة التي تقبل دعوات استضافة عبر هاتين المحطتين.
وكانت «وان أميركا نيوز نيتوورك» قد شهدت ارتفاعاً في عدد مشاهديها في أعقاب الانتخابات، لكن قرار «دايركت تي في» يمثّل ضربة، لأنّها أكبر موزّع لها، وفقأً لوسائل الإعلام الأميركية المتخصصة.
علماً بأنّه قبل عام، عندما اقتحم أنصار لترامب الكونغرس خلال المصادقة على فوز الديموقراطي جو بايدن، نددت «وان أميركا نيوز نيتوورك» و«نيوزماكس» بالتسلّل المفترض لمجموعات صغيرة من اليسار المتطرّف من دون أن تُقدّما أي دليل.