العدوان الاسرائيلي على اللاذقية: تواطؤ إعلامي

  • 0
  • ض
  • ض
العدوان الاسرائيلي على اللاذقية: تواطؤ إعلامي
تبرير إعلامي خليجي ومحلي للعدوان الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية

في ثاني استهداف لمرفق حيوي سوري خلال شهر واحد، شنّت قوات الإحتلال ليل الإثنين-الثلاثاء، عدواناً على مرفأ اللاذقية، مشعلة بذلك الحرائق داخله. العدوان الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية، بدا خبراً عادياً يتداوله رواد السوشال ميديا، فيما أخذ الإعلام الخليجي يمعن في إعادة تظهير المواقف الإسرائيلية، وتهديدها للمنشآت السورية. حدث استهداف المرفأ السوري، تعاطى معه الإعلام الخليجي على أنه أمر واقع ومحتوم، ما دامت «اسرائيل» مهددة بالقدرات الإيرانية التي «تتراكم» على الأراضي السورية، وفق الرواية الإسرائيلية. هكذا، أفردت «العربية» خبراً موسعاً عن الإستهداف الإسرائيلي، وتصدرته المواقف الإسرائيلية، وتصريحات قادتها. وضعت «سكاي نيوز عربية» عبارة هجوم بين مزدوجين، مستعرضة الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، في السنوات الماضية، في وقت بررّت فيه صحيفة «الشرق الأوسط» العدوان، ووضعته ضمن تركيز «اسرائيل» على اهداف ايرانية وأخرى تخص «حزب الله»! على المقلب الداخلي، لم يختلف التعاطي الإعلامي بشكل كبير مع الإعلام الخليجي. فقناة lbci، مثلاً وصفت الضربة الإسرائيلية الأولى للميناء قبل ثلاثة اسابيع بـ «العدوان» لكن، هذه المرة، اكتفت بوصف ما حدث بـ «القصف» الإسرائيلي، ناقلةً تفاصيل ما حدث عن الوكالات الإخبارية السورية، من دون أي عبارات تدل على شجب أو إدانة. من جهتها، نقلت «الجديد» عن الإعلام السوري تفاصيل العدوان، وأرفقت خبرها بأنّ «اسرائيل تواصل تصديها لمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا»! هكذا، ترسو مشهدية إعلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي، وتحلل استباحة الأراضي العربية وقصفها وتدمير منشآتها الحيوية. مشهدية تسللت بقوة الى الإعلام اللبناني، الذي أضحى يأخذ مسافة مهنية هذه المرة، من إدانة «اسرائيل»، ويكرر سردياتها المبرّرة لأعمالها العدوانية مثل نقل تغريدة الناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أول من أمس، على lbci، ومواقع إخبارية لبنانية أخرى كـ«النشرة» التي تتضمن انتقاداً لـ«حزب الله» في ذكرى إحيائه لسنوية قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، عندما خصص غرسة حملت اسم سليماني في إحدى البلدات الجنوبية. لم تجد هذه المنصات ضيراً من النقل الحرفي للتغريدة، والترويج لها على وسائل التواصل الإجتماعي، في مقابل طمس أي إدانة للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.

0 تعليق

التعليقات