مارسيل يلعب مع رياض... علينا

  • 0
  • ض
  • ض
مارسيل يلعب مع رياض... علينا
أفسحت المحطة المجال امام رياض سلامة للدفاع عن نفسه ونفض يديه من الملفات المتورط فيها

بإطلالة حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة أمس ضمن برنامج «صار الوقت» على شاشة mtv، تكون قد «توّجت» مرافعته الدفاعية عن نفسه، بعد إصداره بياناً أخيراً، أعلن فيه نتائج ما توصلت اليه شركة تدقيق خاصة اعتمد عليها لتبرئة نفسه من عمليات واستثمارات خارجية قام بها، عدا محاولة قطعه الطريق على باقي الملاحقات القضائية التي تطاله في الداخل، والخارج سيما في سويسرا وموناكو، ولوكسمبورغ. أمس، ظهر سلامة، مع مارسيل غانم، ووعد الأخير، لا بل كرّر مرات ثلاث، بلقاء مطوّل مع الحاكم بداية العام المقبل. ولفت الى أن مقابلة سلامة اليوم تندرج ضمن «الإطلالة الحصرية والمحصورة بموضوع التدقيق». طيلة المقابلة التي أجريت عن بعد، وضع سلامة نفسه موضع المدافع عن نفسه، أمام «حملات ممنهجة» تريد «النيل من كرامته» و«تشكّك في وضعه المالي»، و«تشوّه سمعته». كرر أنّه لم يأخذ «قرشاً من مصرف لبنان»، وأن شركة شقيقه رجا، لم تستفد من عمليات استثمارية سابقة، وأنّ حساباته منفصلة عن «المصرف المركزي». كان واضحاً في هذه المرافعة، اللعبة المتواطئة التي ساقها غانم مع ضيفه، في طرح أسئلة غلافها جدلي، لكنها تصب في نهاية المطاف ضمن أجوبة تسهم في تعزيز مرافعة سلامة. أراد الأخير من خلال هذه المقابلة، تصوير نفسه كضحية، أمام الرأي العام، وتصوير الصحافة التي تقوم بمتابعة الملفات المصرفية ومجموع الإختلاسات وتبييض الأموال المتهم فيها، بأنها «أوركسترا» واحدة، تتقاضى الأموال وتعتمد على شبكة علاقات عامة من أجل «النيل» من سمعته. «هل سيقفل التدقيق الذاتي باب الملاحقات في الداخل والخارج؟». سأل غانم سلامة، ليؤكد الأخير بأنه يضع بين أيدي الرأي العام، وثائق مدققاً فيها، وأنه سيعمد الى تقديمها الى القضاء. وأنهى المقابلة بالقول «إذا في حق وحقيقة، رح تكون لمصلحتي»، و«إذا القصة متعلقة بالضغط السياسي والتشهير أنا زلمي لحالي ما في أحزاب بضهري»! هكذا، أفسحت هذه المقابلة التلفزيونية له المجال مرة أخرى، للدفاع عن نفسه، وتبرئة يديه من كل الإتهامات القضائية المساقة ضده في الداخل والخارج، في سبيل محاولة اقناع الرأي العام بأنه بريء. وهنا، تعود إلينا «نصيحة» mtv للبنانيين بنسيان التدقيق المالي واعتماد سياسة «عفا الله عما مضى»، عدا أنّها أعادت استضافة في الحلقة ذاتها المصرفي مروان خير الدين، الذي حيا سلامة على خطوته، وشجع من تطاله «حملات» مماثلة على أن يحذو حذو الحاكم. جوقة إعلامية متكاملة مهمتها التلميع للمنظومة المصرفية، ومساندة رياض سلامة.

0 تعليق

التعليقات