mtv ترافع عن جعجع... بإثارة العصبيّات الطائفية

  • 0
  • ض
  • ض
mtv ترافع عن جعجع... بإثارة العصبيّات الطائفية
شنّت المحطة هجوماً على «حزب الله» وراحت تستنهض «الشارع المسيحي»

يوم الخميس الماضي، سرّبت وكالة «رويترز» خبر استدعاء رئيس حزب «القوات» سمير جعجع للإستماع الى شهادته في ملف كمين «الطيونة». تزامن التسريب مع موعد مقابلة جعجع على mtv، التي كانت مخصصة للرد على خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، ضمن برنامج «صار الوقت». وقتها جزم مارسيل غانم خلال توجهه بسؤال لجعجع عن قضية استدعائه بأن ما وصفه بـ «جريمة المجلس العدلي» لن تتكرر مرة ثانية في تجريم جعجع. والمقصود هنا، الحكم القضائي الذي صدر عام 1994، بحق رئيس حزب «القوات» واتهامه بتفجير «كنيسة سيدة النجاة». أجاب جعجع في تلك المقابلة، بأن هذا الأمر لن يتكرر، وأنّ «اكثرية الرأي العام ما رح تسمح بهالشي». وأمس، أعلن رسمياً عن استدعاء جعجع من قبل القضاء العسكري، للإستماع اليه، بعدما كان التبليغ مجرد احتمال. هكذا، صعّدت mtv أمس من خطابها التحريضي ضد «حزب الله»، واستخدمت ورقة «مظلومية» جعجع بهدف «استنهاض» ما يسمى «الشارع المسيحي»، ليقف هذه المرة «سداً» في وجه ما «يحاك» لرئيس «القوات»، وعدم تكرار سيناريو «سيدة النجاة». في مقدمة نشرة أخبارها أمس، وصفت المحطة القاضي فادي عقيقي بـ «مفوض حزب الله»، وبأن «الدعوة المفخخة» التي أصدرها، تشكّل «ضرب لصورة القوات اللبنانية ورئيسها»، وراحت تتذرع بالأمن الشخصي لجعجع «المهدّد». وسألت: «هل هذه دعوة ام اهدار دم، بتوقيع فادي عقيقي؟». وفي تقرير إخباري أيضاً، فنّدت المسار القانوني للدعوة، وراحت تكرر بأنّ «الأكثرية الشعبية» اليوم، «ترفض» ما يتعرض له جعجع. إذاً، تستنفر الماكينة الإعلامية القواتية، وعلى رأسها mtv، لتحريك الغرائز وشدّ العصبيات، وتستعين بحوادث تاريخية مفصلية في لبنان، من أجل محاولة تشكيل رافعة حزبية وشعبية لجعجع المطلوب شهادته اليوم في «اليرزة»، المكان الذي قضى فيه 11 عاماً خلف قضبانه.

0 تعليق

التعليقات