رغم أن بهاء الحريري جنّد فريقاً من المقدمين لتلميع صورته إعلامياً ومهاجمة بعض الأطراف السياسية، إلا أن منصة «صوت بيروت إنترناشونال» لم ترق للمستوى الاعلامي المطلوب. بل بقيت على الهامش، تقوم على «إستغلال» الحريري للأزمة الاقتصادية في لبنان التي تتمثّل في إرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة، بتخصيص ميزانية خجولة لها. في بداية إنطلاق «صوت بيروت» قبل عامين تقريباً، تعاقد الحريري وخلفه جيري ماهر الذي يدير المنصة، مع رئيس مجلس إدارة قناة lbci بيار الضاهر، لتقديم برامج بالتوازي على المنصة والشاشة اللبنانية. وفي المقابل، مدّ ماهر يد التعاون مع قناة رئيس مجلس ادارة mtv ميشال المر لتصوير برامج المنصة في «استديو فيزون» (النقاش) التابع لقناة المرّ. لكن العلاقة بين الضاهر والحريري توتّرت وأدت إلى مشاكل كادت أن تودي بها. تدهور العلاقة جاء بعد عرض تقرير على lbci عن الحريري وعلاقته بأحد الاشكالات في طرابلس (شمالي بيروت). ويبدو أن تلك الثنائية قد تتهدد في الايام المقبلة، والسبب تعاون «صوت بيروت إنترناشونال» مع مجموعة قنوات «روتانا» وقناة lbc الفضائية اللبنانية، لعرض وتنفيذ برامج فنية. وهذه الخطوة تنذر بسيطرة الاعلام السعودي على المنصة. معالم الاتفاقية بين الحريري والسعوديين بدأت تتضح في الأيام القليلة الماضية وتمثلت في بدء خروج البرامج الفنية التي تعرض على المنصة وقناة lbci بالتوازي، وكان أولها برنامج «المواجهة» (كل أحد 20:30) الذي يقدمه رودولف هلال. فقد أعلنت المنصة عن إنتقال عرض البرنامج الفني من lbci إلى lbc التي يديرها رجل الاعمال السعودي الوليد بن طلال. بعد موسمين كاملين من «المواجهة» على شاشة الضاهر، إنطلق العمل التلفزيوني أخيراً بموسم جديد على lbc. في المقابل، تتحدث بعض المعلومات لـ «الأخبار» عن أنّ «صوت بيروت» قد تكتفي بعرض البرامج الاجتماعية والسياسية على Lbci، بينما تكثف حضورها الفني على القنوات السعودية. وتشير المصادر إلى أن الحريري يفكّر في توسيع مشاريع المنصة ويبحث عن استديوهات أكبر من «استديو فيزيون» لتصوير برامجه، ولكنه لم يستقرّ بعد على مكان محدد.