مع انتظار نتائج انتخابات «نقابة المهندسين» الأحد المقبل، بعد الانتهاء من انتخابات «مجلس نقابة المهندسين» التي أظهرت تراجعاً فادحاً لقوى السلطة والأحزاب، وبني على نتائجها الكثير من التوقعات التي ترتبط بالاستحقاق النيابي في آذار (مارس) المقبل، بدأت القنوات المحلية ومعها المواقع الإلكترونية، والمنصات الإعلامية التفاعلية، باكراً بالاهتمام بالموضوع النيابي الإنتخابي، وكيفية توزع القوى الحالية، وكيف سترسو المشهدية السياسية والشعبية بعد أكثر من سبعة أشهر من الآن. بدا لافتاً في هذه الأيام، الظهور المتكرر لمدير عام شركة «ستاتيستكس ليبانون» ​ربيع الهبر، على الشاشات، كما دأب على ذلك، مع زملاء آخرين له، أمثال الباحث في «​الدولية للمعلومات»​ ​محمد شمس الدين قبل أربع سنوات موعد الانتخابات النيابية السابقة، في تقليد تلفزيوني يخرج فيه العاملون في مجال الإحصاء والأرقام الى الجمهور، ويتوقعون نتائج الإنتخابات في المناطق ولدى الأحزاب وباقي القوى المعارضة لها. الفارق أننا في هذه الآونة، نشهد تغييراً واضحاً في المزاج اللبناني، منذ تظاهرات 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019، وزادت الطين بلّة الأزمات الإقتصادية الخانقة على اللبنانيين، وتحميل قوى السلطة المسؤولية والتوقع في هذا السياق: إما الإحجام عن المشاركة في الإنتخابات القادمة، أو خرق كبير لقوى المعارضة. وضمن هذه الأجواء، ينشط سوق خبراء الإحصاء اليوم، على المنصات الإعلامية، في محاولة لقراءة المشهد الشعبي الحالي. بطبيعة الأحوال، قد لا تكون صائبة الأرقام والتوقعات، لكن المؤكد بأن المعركة الإنتخابية النيابية أو البلدية القادمة باتت على نار حامية، وإن روّج لتأجيلها في مواعيدها الدستورية.