وسط كل الأزمات التي تعصف ببلاد الأرز، واشتداد الخناق على اللبنانيين، تظهر السيدة فيروز، بعد طول غياب، وإذ بها بصورة فوتوغرافية واحدة منشورة على فايسبوك، تقلب المعادلات. هكذا، نشرت ريما الرحباني أمس صورة تجمعها بـ«جارة القمر» وعنونتها «سيلفي والماضي خلفي». صورة استطاعت «اعادة شمل» اللبنانيين، على حب فيروز، التي ظهرت بشعر عفوي، وماكياج خفيف، وبوجه اجتاحته سنون التجاعيد. صورة نالت أكثر من 15 آلف إعجاب، أعادت فيروز الى الضوء، وهي التي تؤثر على الدوام لعبة الإختفاء، مع كل تفاصيل وجهها وجزء من منزلها الظاهر خلف الصورة. هكذا، في غضون أقل من عام، موعد آخر ظهور لها إعلامياً وعلى منصات التواصل الإجتماعي، تطل مجدداً صاحبة «ايه في أمل» على اللبنانيين، بعدما ظهرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما قصدها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وسلّمها وسام «جوقة الشرف» (أعلى وسام فرنسي)، لتتحول صورة اللقاء الى احتفاء لبناني عربي، بفيروز التي أطلت على جمهورها بعد غياب طويل. هيئة لم تؤثر فيها سنوات العمر، أعطت درساً في التواضع والجمال الطبيعي، وأملاً من خلال الإبتسامة التي زرعت على محياها، في بلد أصبح مرادفاً للخراب والانهيار.