مع فتح أبواب السفارات خارج سوريا للإقتراع في الإنتخابات الرئاسية، قبل أسبوع من اجرائها في الداخل السوري، شهدت بعض المناطق اللبنانية اعتداءات من قبل شبان تبين لاحقاً أنهم منتمون الى «القوات» اللبنانية عمدوا الى تحطيم الحافلات والسيارات المتوجهة الى منطقة «اليرزة» مقر السفارة السورية في لبنان، والى الإعتداء بالضرب المبرح على السوريين وأغلبهم لاجئون. هكذا، انتشرت الفيديوات التي توثق لحظات الإعتداء على السوريين، وسقوط جرحى على الأرض والدماء تسيل على وجوههم، ذنبهم الوحيد أنهم متوجهون صوب ممارسة حقهم السياسي في الإنتخاب، ورافعين شعارات وصوراً مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد. هذه التصرفات الميليشاوية سرعان ما صعدت الى منصات السوشال ميديا، التي تصدر حدث الإعتداء على السوريين مساحاتها، مع خروج وسوم تدين هذه الإعتداءات وتصف «القوات» بـ «الميليشيا»، وبـ «العنصرية»، وتوثق عمليات تحطيم السيارات والحافلات، فيما غيّب بعض الإعلام هوية المعتدين واكتفى بوصفهم بأنهم «شبان». كذلك نقلت بعض المحطات هذه الإشكالات التي لم تخل تصريحات المعتدين فيها من تقيؤ العنصرية واستذكار خطاب الحرب الأهلية. كذلك امتدت الإعتداءات لتطال نشطاء آتين من طرابلس ومتجهين صوب الجنوب للتضامن مع فلسطين. هؤلاء تعرضوا للضرب ولتحطيم حافلاتهم، كذلك أحرق العلم الفلسطيني ووثقت الحادثة على الهواء، وسط تعالي الأصوات التي تنتقد القوى الأمنية على تقاعسها في لجم المعتدين.