في الخامس من آب (أغسطس) الماضي، التقط المصوّر الدنماركي مادس نيسن، صورة تظهر العناق الأول، بعد فترة حجر طويلة، بين الممرضة البرازيلية آدريانا سيلفا دا كوستا، وبين سيدة مسنّة تدعى روزا لويزا (85 عاماً) في إحدى دور الرعاية المحلية في البرازيل، وبينهما ستار شفاف مصنوع من البلاستيك، بفتحات لليدين على طرفيه، لتستطيع كل منهما تبادل العناق. لحظة عالية التأثير سجلها المصوّر الدنماركي، الذي حظي للمرة الثانية بجائزة «وورلد برس فوتو» أو «الصورة الصحافية العالمية»، لهذا العام. الصورة الفوتوغرافية حظيت باهتمام واسع من قبل لجنة تحكيم الجائزة العالمية المرموقة، لما تعكسه من واقع إنساني صعب بسبب تفشي جائحة كورونا، الى جانب ما تحمله من مشاعر عالية بين المرأتين، فقد اعتبرت اللجنة ان الصورة تمثل رمزاً «للأمل». ولفت العضو في لجنة «وورلد برس فوتو» كيفن وي لي إلى أن «هذه الصورة التي ترمز لكوفيد-19 تخلّد اللحظة الأروع في حياتنا، في كل مكان». اختيار الصورة الفائزة لم يكن سهلاً من بين 74470 صورة التقطها 4315 مصوراً حول العالم. وقد علّق المصور الفائز بالقول: «الرسالة الرئيسية لهذه الصورة هي التعاطف، إنها الحب والشفقة». وكان نيسن قد فاز، في 2015، بالجائزة عينها بعد مشاركته صورة لزوجين مثليين في روسيا.