«الجزيرة» ما عادت مهتمة بقتلة جمال خاشقجي!

  • 0
  • ض
  • ض
«الجزيرة» ما عادت مهتمة بقتلة جمال خاشقجي!
تعتّم «الجزيرة» على اسم ولي العهد السعودي في تقرير الإستخبارات الأميركية

قد يكون مفهوماً التغييب الكامل للنسخة غير السرية الصادرة عن الإستخبارات الأميركية، بشأن جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي، عن وسائل الإعلام السعودية وحتى الإماراتية. كما بات معلوماً، تظهر هذه السجلات تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذه الجريمة، وأمره بتنفيذها، الى جانب كشف استخدام طائرات تعود الى بن سلمان نقلت قتلة الصحافي السعودي من اسطنبول وإليها. لكن، بدا لافتاً، أداء «الجزيرة» في هذا الشأن، وهي التي اتخذت من قضية الإغتيال سيفاً مصلتاً على رقبة السعوديين وبن سلمان. فمن يتابع تقارير الشبكة القطرية، في شأن اصدار النسخة غير السرية، الى جانب فحوى اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، يقرأ جيداً وبوضوح، التعتيم الذي تفرضه حول تورط بن سلمان، وتركيزها على نقاط ايجابية أخرى في العلاقة بين واشنطن والرياض، والتي لا يبدو أنها أمينة كفاية في نقل أجوائها، مع تسرب أخبار أخرى، تضع هذه العلاقة على المحك على ضوء التقرير الصادر عن الإستخبارات الأميركية بشأن قضية خاشقجي. المتصفح لهذه التقارير، يجد خلوها من اسم ولي العهد السعودي، الى جانب استخدامها للغة فضفاضة، حول التقرير الأميركي. إذاً، بعيد المصالحة الخليجية، أدخلت «الجزيرة» نفسها في مأزق واضح، مع خفوت صوتها بشأن قضية الصحافي جمال خاشقجي، التي شكلت رأس حربة على منصة الشبكة القطرية، وساهمت في كشف العديد من خفايا هذه الجريمة وطريقة تنفيذها. لكن ها هي اليوم تلتزم الصمت، وتطمس هذه القضية، بعدما كانت متحمسة قبل أشهر قليلة لرفع السرية عن التقرير وكشف قتلة جمال خاشقجي!

0 تعليق

التعليقات