تقدّمت شركة «سمارتماتيك» للمعلوماتية بدعوى قضائية تطالب فيها شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية وداعمين للرئيس السابق دونالد ترامب بتعويض قدره 2.7 مليار دولار أميركي، لترويجهم نظريات مؤامرة ضدّها تفيد بتلاعبها بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.وكان مقربون لترامب ادّعوا عقب إعلان فوز جو بايدن رسمياً بالانتخابات الرئاسية أنّ عمليات الاقتراع جرى التلاعب بها، خاصة بفضل برمجيات لعدّ الأصوات.
كما سبق للمحامية سيدني باول، التي كانت لفترة ضمن الفريق القانوني لدونالد ترامب، أن زعمت بأنّ مزوّدَتي الخدمة المتخصصتين، في إشارة إلى شركتي «دومينيون» و«سمارتماتيك» اللتين جرى استخدام برمجياتهما في الانتخابات، شكّلتا أداة لمؤامرة دولية هدفت إلى حرمان الرئيس السابق من الفوز بولاية رئاسية ثانية.
لم يتم إثبات أي من هذه الإدعاءات. وعلاوة على ذلك، فإنّ «سمارتماتيك» لم توفّر خدماتها إلا في لوس أنجليس أثناء الانتخابات الرئاسية ولم يكن بمقدورها التدخّل في ولايات تعدّ رئيسية في الانتخابات.
وتتلخّص اتهامات «سمارتماتيك» لـ «فوكس نيوز» بأنّها «قدّمت لملايين المشاهدين والقرّاء قصة تدور حول أنّ جو بايدن وكامالا هاريس لم يفوزا بالانتخابات، بل سرقتها سمارتماتيك لصالحهما». وجاء في نص الدعوى المقدّمة أمام محكمة في نيويورك تنظر في القضايا المدنية والجنائية، أنّ «روايتها كانت مجرّد كذبة (...) وكانوا يعرفون ذلك». وقالت الشركة إنّ «سمعتها» تعرّضت لـ «التشويه».