قرصنة «القرض الحسن»: التحريض عملة lbci وmtv

  • 0
  • ض
  • ض
قرصنة «القرض الحسن»: التحريض عملة lbci وmtv
فتحت mtv أمس نار التحريض على «حزب الله»

الحملة التحريضية الممنهجة على «حزب الله» بدأت في الأشهر القليلة الماضية، خليجياً ثم محلياً، على خلفية تأزم الأوضاع الإقتصادية والنقدية، واطلاق السهام على الحزب لتحميله مسؤولية الإنهيار الحاصل. وقد بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة با عملةلتصويب على «جمعية مؤسسة القرض الحسن»، سيما بعد انتشار صور لماكينات الصرافة الآلية للجمعية. ومع اختراق القراصنة لبعض بيانات الجمعية أمس، ونشر فيديو تحريضي وتحذيري في آن للمودعين والمقترضين، الى جانب عرض لوائح تتضمن أسماء هؤلاء والمعلومات الشخصية عنهم، انطلقت حملة تحريض أخرى ممنهجة، تكرر ما قاله «المهكرون» في فيديواتهم، وتتبنى مصطلحاتهم وسردياتهم. على رأس المروّجين لهذه الحملة قناتا lbci، وmtv، اللتان تولتا أمس، استكمال عمل القرصنة، وبث مزيد من التحريض، وحتى المعلومات المغلوطة. فقد خصصت lbci، أمس، جزءاً من مقدمة نشرة أخبارها لتناول قضية القرصنة، واعتبرت أنها فتحت الأعين على «النظام المصرفي الذي يمكن اعتباره نظاماً مصرفياً موازياً للنظام اللبناني المصرفي»، في تطابق مع ما أورده القراصنة في بيناتهم المرئية. ولفتت الى أن هذا النظام «يعمل خارج إطار القوانين المرعية الإجراء»، ورجحت بأن تكون عملية الخرق من «داخل منظومة مؤسسة حزب الله»! المحطة أفردت أيضاً تقريرين عن أعمال القرصنة، ومع انها حرصت على تمويه وجوه المودعين او المقترضين ضمن الصور المقرصنة التي نشرت، الا أنّها ركزت في المقابل على اللائحة التي تضمنت أسماء مصارف لبنانية تتعامل مع «القرض الحسن» واعادت نشرها والتشهير بأسمائها، والسؤال عما ما إذا كانت ستطالها العقوبات الأميركية. ومع كل هذه المساحة المعطاة لقضية القرصنة، استطاعت mtv التفوق أكثر على زميلتها، باستخدامها سلاح التحريض. هكذا، دشنت تقريرها عن القرصنة أمس بالإدعاء بأن «حزب الله» يسيطر على مرافق الدولة، والخارجية اللبنانية، ويتمتع بقطاعه المصرفي الخاص «الرديف للنظام المصرفي اللبناني». واللافت هنا، اعتبار المحطة أن هذا الأمر هو سبب «هجوم حزب الله على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة»! تضمّن التقرير كذلك معلومات مغلوطة، حول الزام «القرض الحسن» المقترضين الدفع بالدولار بدل الليرة اللبنانية بخلاف «تعاميم مصرف لبنان»، في تناقض واضح مع ما ورد سابقاً بأن المؤسسة لا تخضع للنظام المصرفي اللبناني وبالتالي لا تمتثل لتعاميمه. لم تكتف قناة «المرّ» بهذا القدر من التحريض، بل ختمت التقرير بالهجوم مجدداً على «حزب الله» واتهامه بـ«نزع هيبة الدولة وتقويض النظام اللبناني لمصلحة ايران ومشاريعها في المنطقة»، الى جانب اتهامه بـ «غسل الأموال وتجارة المخدرات والأسلحة»، مما قد يجرّ «عقوبات على لبنان»! سيمفونية سمعناها قبلاً ومراراً على المنصات الخليجية وتحديداً السعودية منها.

0 تعليق

التعليقات