ضمن قالب فكاهي رومانسي، حبكت الكاتبة كلوديا مرشليان قصة «ام البنات» (إخراج فيليب أسمر) على mtv، وأضافت اليه بعضاً من الكليشهات الدرامية مطعّمة بمواضيع تخص حقوق المرأة. إلى جانب الإنجاب، هناك حق تقرير المصير، والخروج من عباءة الرجل وتحمّل أعباء الحياة. لكن كان لافتاً وخطراً، ما أشارت إليه في الحلقة العاشرة التي عرضت يوم الجمعة الماضي. مشهد في هذه الحلقة يجمع بين «ماري» (مارينال سركيس)، و«أحمد» (مجدي مشموشي)، إذ يشكو الأخير من «هروب خادمته»، ويرفقها بصورة منمطة، عن هذا الهروب، بأنها وجدت حبيباً لها، فقررت ترك رسالة له بأنها غادرت المنزل. هنا، تقترح «ماري» عليه الإستعانة بعاملة منزلية أخرى، تشتغل شهرياً، الى حين قدوم أخرى، وانتهاء تخليص معاملاتها. فما كان مشموشي، الا ان رد عليها بالقول: «لا ما بأمّن للصبي (ولده عمر)، مع وحدة غريبة بخاف تئذيه». طبعاً، هذا الكلام وإن كان جزء منه يدور في أروقة المنازل، لكن مسؤولية كبيرة تقع هنا، على الكاتب/ة في عدم إجترار صور نمطية وقاسية بحق عاملات المنازل، وتصويرهنّ على أنهنّ مجرمات، أو هاربات مع عشاقهن. هذا التعميم بالتأكيد مرفوض خاصة في الدراما التي من ضمن وظائفها تصحيح هذه الصور لا تكريسها!