توفي المغني السنغالي إسماعيل توريه الذي يُعدّ من روّاد الموسيقى الإفريقية في فرنسا خلال سبعينيات القرن العشرين، وشارك في تأسيس فرقة توريه كوندا الموسيقية وكان أحد أعضائها، على ما أفادت عائلته الاثنين. وأعلنت العائلة في بيان تلقته وكالة «فرانس برس» أنّ «إسماعيل توفي عن 73 عاماً صباح الاثنين في باريس، بعد صراع طويل مع المرض»، مؤكدةً انّ المغني «ترك بصمة لا تمحى في المجالين الموسيقي والثقافي». وتابعت: «نحن فخورون بإرثه وبكل إنجاز حققه خلال حياته».أسس اسماعيل مع شقيقه سيكسو تيديبان فرقة توريه كوندا في أواخر سبعينات القرن الفائت، وانطلقت الفرقة مع أغنية «إ مّا أفريقا» (1980). وبرزت توريه كوندا في ما يُعرف بـ«موسيقى العالم» (وورلد ميوزيك)، وهو نوع موسيقي تُدمج فيه الموسيقى التقليدية لبلد ما، وفي هذه الحالة الموسيقى الإفريقية التقليدية، مع نغمات روك أو جاز.
وأصدرت الفرقة خلال مسيرتها الفنية أكثر من 12 ألبوماً، وأحيت حفلات كثيرة ضمن مهرجانات وجولات موسيقية في مختلف أنحاء العالم. وفي فرنسا، دُعيت لإحياء حفلات مهمة بينها الاحتفال بإعادة انتخاب الرئيس فرنسوا ميتيران. وقالت عائلته في البيان «إلى جانب مسيرته الموسيقية، كان اسماعيل يسعى (...) إلى تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، وكان مدافعاً شرساً عن السلام والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص».
وغرّد الرئيس السنغالي ماكي سال في حسابه عبر تويتر «تبلّغت ببالغ الأسى وفاة اسماعيل توريه، العضو في فرقة توريه كوندا الشهيرة»، مضيفاً أنّ «رحيله خسارة كبيرة للموسيقى السنغالية والإفريقية».