توفي الروائي والمترجم الشهير بهاء طاهر، أحد أبرز الأسماء في الأدب المصري خلال العقود الماضية والحائز جوائز أدبية مرموقة، أمس الخميس عن 87 عاماً بعد صراع مع المرض، على ما أفادت وسائل إعلام مصرية.ويُعدّ طاهر، المولود عام 1935 في محافظة الجيزة، من الأسماء اللامعة في الأدب الروائي والقصصي، إذ يزخر سجله بالكثير من الإصدارات التي لاقت انتشاراً واسعاً في مصر والبلدان العربية على مدى عقود.
انطلقت مسيرته المهنية في مجال الترجمة في «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر، قبل نشره أولى مجموعاته القصصية بعنوان «الخطوبة» قبل نصف قرن.
أصدر طاهر، وهو خريج كلية الآداب قسم التاريخ عام 1956 من «جامعة القاهرة»، سلسلة روايات ومجموعات قصصية أثرت المكتبة الأدبية العربية، من أبرزها رواية «خالتي صفية والدير» (1991) التي استحالت مسلسلاً تلفزيونياً من إخراج إسماعيل عبد الحافظ حقق نجاحاً كبيراً على الشاشات العربية في التسعينيات.
ويزخر سجله بإصدارات كثيرة، من أبرزها «بالأمس حلمت بك» (1984)، و«قالت ضحى» (1985)، و«الحب في المنفى» (1995)، إضافة إلى «واحة الغروب» التي نال عنها سنة 2008 «الجائزة العالمية للرواية العربية» ونُقلت في الشاشة الصغيرة في رمضان 2017 ضمن عمل درامي ألّفته مريم نعوم وهالة الزغندي وأخرجته كاملة أبو ذكري. وفي هذه الرواية، يقول عن الموت: «لم أفهم معنى ذلك الموت، لا أفهم معنى للموت. لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا. فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها».
حاز بهاء طاهر أيضاً سلسلة مكافآت أدبية مرموقة في مسيرته الطويلة، بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، و«جائزة جوزيبي أتشيربي» الإيطالية سنة 2000 عن روايته «خالتي صفية والدير».
كذلك، كانت للترجمة حصة كبيرة من مسيرة طاهر، خصوصاً من خلال عمله كمترجم لدى الأمم المتحدة في جنيف بين عامي 1981 و1995.
وفي منشور عبر فايسبوك، عبّرت وزيرة الثقافة المصرية، نيفين الكيلاني، عن «حزنها الشديد لفقدان كاتب عظيم من رعيل الكتاب الكبار، جادت به أرض مصر، ليثري الإبداع والمكتبة العربية بعشرات من الروايات والدراسات».
وإثر الإعلان عن وفاته، غصت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر برسائل تعزية بالأديب الراحل الذي وصفه مستخدمون بأنّه «قيمة إنسانية وفنية كبيرة»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».