كشفت الهيئة المديرة لـ «مهرجان قابس سينما فن» في نسخته الرابعة عن برنامج الدورة التي ستقام من 6 إلى 12 أيار (مايو) في مدينة قابس (عاصمة الجنوب الشرقي التونسية) التي سمّاها الرحّالة البكري بـ «جنّة الدنيا» لكنّها اليوم تعاني من مشاكل بيئية دمّرت واحاتها وشواطئها بسبب المركّب الكيميائي الذي سمّم حياة أهلها.هذا المهرجان الطموح الذي ترعاه النجمة السينمائية ابنة المنطقة هند صبري يحاول أن يعيد لمدينة قابس ألقها الثقافي الذي كانت تتمتع به في ثمانينات القرن الماضي عندما كان مهرجانها الدولي مقصد المفكرين العرب الذين مرّوا. وقد جاءت هذه الدورة بعد محنة كوفيد 19 في دورتين متتاليتين عطَّلت تنظيم المهرجان في ظروف طبيعية. وقالت رئيسة المهرجان فاطمة الشريف في تقديمها للدورة «في هذه السنة، نتطلع للعمل في مناخ أكثر سكينة ملتزمين دائماً بخياراتنا التزاماً يتيح الوقت للتبادل والتفكير ويمنح مساحة لتجارب فنية تقطع مع الصور التي تجتاحنا».
وتنقسم عروض المهرجان بين أربعة أقسام هي: فن الفيديو، الواقع الافتراضي، السينما، وفن وفكر. كما سيسلط المهرجان الضوء على تجارب سينمائية شابة غير معتادة وستعرض في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة مجموعة من الأعمال وهي «الغريب» لأمير فخرالدين من فلسطين، و«عصيان» للجيلاني السعدي من تونس، وDamascus Dreams من كندا و«سعاد» لآيتن أمين من مصر، و«أعنف حب» لإليان الراهب من لبنان. ويرأس لجنة التحكيم إيمانويل غراس من فرنسا.
وستدعو النجمة هند صبري جمهور السينما في قابس إلى مشاهدة فيلمين من أشهر ما أنتجته السينما المصرية وهما «الأرض» ليوسف شاهين و«البداية» لصلاح ابوسيف. وستشارك الجمهور مشاهدة الفيلمين ومناقشتهما. وضمن العروض الخاصة، سيتابع الجمهور أفلام «غدوة» لظافر العابدين، و«الدجاج» لعمر أميرلاي وعمر أميرلاي، و«الالم الزمن الصمت» لهالة عبدالله.
وسيفتح المهرجان نافذة على سينما العالم وهي مختارات من أهم الأفلام التي عرضت في تونس في فترات سابقة ونافذة على سينما الطفل وقسم لسينما الأرض ستقدم فيه أفلام روائية وتسجيلية حول علاقة الانسان بالأرض في كل تجلياتها إلى جانب «ماستر كلاس» لغسان سلهب.