تعقيباً على مقال «السينمائيون التونسيون يرفضون جائزة صادق الصباح!» المنشور أمس على موقع «الأخبار»، وردنا من المستشارة الإعلامية والناطق الرسمية باسم «أيام قرطاج السينمائية» (تونس) ردّاً ننشر مقتطفات منه: «ورد في المقال أنّ السينمائيين التونسيين (هكذا بالإجماع؟)  مع جمعيات تعنى بالشأن السينمائي والثقافي نجحوا في فرض التراجع عن تكريم المنتج اللبناني صادق أنور الصباح المقرر في الدورة الثانية والثلاثين من «أيام قرطاج السينمائية» (30 أكتوبر -6نوفمبر) وأن وزيرة الثقافة قررت رفض منح جائزة باسم المنتج اللبناني. ويهمنا أن نؤكد أن تكريم المنتج صادق أنور الصباح يتجاوز شخصه إلى الاعتراف بمكانة لبنان المحورية في الثقافة العربية وخاصة في الدفاع عن ثوابتها وقيمها، ولم نكن نتوقع إطلاقاً أن يثير تكريم منتج من بلد تجمعنا به أواصر المحبة والتعاون أي احتراز من أي كان لا في تونس ولا في لبنان، حتى فوجئنا بهذا المقال على أعمدة «الأخبار» اللبنانية نفسها صوت ثقافة المقاومة  ويهمنا أن يعلم الرأي العام أن تكريم المنتج اللبناني صادق أنور الصباح تم باتفاق تام بين جميع أعضاء الهيئة المديرة لـ «أيام قرطاج السينمائية» ولم يكن الموضوع مثار جدل كما ورد في المقال، بل كان محل ترحيب، استناداً إلى مكانة الصباح منتجاً وموزعاً في خارطة السينما العربية، كما لم تعترض وزارة الشؤون الثقافية على تكريم صادق أنور الصباح ولم تقرر أبداً رفض منح جائزة موازية باسمه ولم يصدر أي تصريح رسمي بذلك أو بيان من الوزارة أو المهرجان، والدليل أن الخبر المنشور في صحيفتكم لم يقع تداوله في الصحافة التونسية، كما تشدد وزيرة الثقافة على استقلالية المهرجان وتحرص بنفسها على ذلك.  ونحن نثمن مبادرة المنتج الصباح برصد جائزة  في قسم «قرطاج للمحترفين: شبكة وتكميل» دعماً للسينما العربية الإفريقية التي يواجه صناعها صعوبات في تطويرها أو استكمال تنفيذها، لأن من أهداف مهرجاننا هو دعم الصناعة السينمائية العربية والإفريقية، ومن صميم أدوار المهرجان توفير منصات الدعم لصناع السينما وخاصة من العرب والأفارقة. وخلافاً لما صدر في المقال، لا تتعارض هذه الجائزة مع القانون الأساسي لـ «أيام قرطاج السينمائية»، ونذكر بأن صادق أنور الصباح قام بإنتاج وتوزيع أفلام فازت بجوائز دولية في مهرجانات عالمية: مثل «سكر بنات/ كراميل» للمخرجة نادين لبكي، و«يا مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي» عن رواية لابراهيم عيسى وغيرهما. ولا يوجد سبب واحد يجعلنا نتراجع عن تكريمه وقبول مبادرته بتخصيص جائزة باسمه ضمن جوائز المهرجان في قسم «قرطاج للمحترفين: شبكة وتكميل».