المدينة الفلسطينية: تحوّلات سببها الاستعمار

  • 0
  • ض
  • ض
المدينة الفلسطينية: تحوّلات سببها الاستعمار
يعالج الكتاب التحولات التي شهدتها المدن الفلسطينية، منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى اليوم

«المدينة الفلسطينية: قضايا في التحولات الحضرية» كتاب جديد صادر عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» (تحرير: مجدي المالكي وسليم تماري)، شارك فيه 21 باحثاً وأكاديمياً. يعالج الكتاب مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحولات التي شهدتها المدن الفلسطينية، منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى اليوم. تحولات ارتبطت بالعوامل التاريخية والسياسية، وتحديداً دور الاستعمار الإسرائيلي الكولونيالي، في تشويه المدن الفلسطينية وحجز تطورها تاريخياً، وتهويدها في «مناطق 48». في هذا السياق، يضيء الكتاب على مدينة «القدس» التي أصابها التشويه جراء السياسات الممنهجة والمساعي لتحويل المدينة الفلسطينية الى «غيتو» في الداخل المحتل منذ عام 1948، كما في «الضفة الغربية» وقطاع «غزة» منذ عام 1967. كما يتناول الكتاب محاور أخرى، تتعلق بتطور المدن الفلسطينية تاريخياً، وإعادة تشكيل تنظيمها المكاني، والتحولات التي أصابت تركيبها المورفولوجي والديموغرافي، وتأثير العولمة والسياسات النيوليبرالية في التشكل الطبقي الجديد فيها، والأثر الاجتماعي للتحضُر المتسارع والتوسع العمراني الذي شهدته مدن ما بعد «اتفاق أوسلو» وعلاقتها بمحيطها الريفي، وآليات تبلور حركات «مدينية مقاومة» فيها، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية بصورة عامة. يذكر أن هذه الدراسات انبثقت من مؤتمر عقدته «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» في جامعة «بيرزيت»، قبل عامين، وتحولت الى كتاب في ما بعد، نظراً لاهتمام المؤسسة بالتحولات الحضرية المعاصرة التي أصابت بنية المدينة الفلسطينية في «القدس» العربية، وحصار بلدات «الضفة الغربية» ومدنها، وقطاع «غزة»، ونمو ظواهر مدينية جديدة.

0 تعليق

التعليقات