رحلت أمينة رشيد وتركت إرثاً نقدياً وأكاديمياً

  • 0
  • ض
  • ض
رحلت أمينة رشيد وتركت إرثاً نقدياً وأكاديمياً
فضّلت العودة إلى مصر، مدفوعة بأحداث كبرى أبرزها نكسة 1967

غابت أخيراً الأكاديمية والناقدة والمترجمة المصرية أمينة رشيد (1938 – 2021) بعد صراع مع المرض. الناقدة التي درّست لسنوات طويلة الأدب الفرنسي في «جامعة القاهرة» في مصر، خلّفت تركة نقدية وأكاديمية في الأدب المقارن مثل «قصة الأدب الفرنسي»، و«تشظي الزمن في الرواية الحديثة» بالإضافة إلى ترجماتها لروايات ومؤلفات من الفرنسية مثل «الأشياء» لجورج بيريك، و«المكان» لآني إرنو، و«الأيديولوجية» لميشال فاديه. الأكاديمية التي ولدت لعائلة أرستقراطية، بحثت عن انتمائها خارج هذه الأوساط الضيقة والمعزولة عن معاناة الشعب، إذ أنها التحقت بأحد الأحزاب الشيوعية، كما صقلت وعيها السياسي خلال الفترة التي قضتها في باريس في الستينات حيث شهدت على الثورة الطلابيّة في باريس سنة 1968. بعد نيلها شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، عملت في العاصمة الفرنسية في «المركز القومي للبحث العلمي في باريس». غير أنها فضّلت العودة إلى مصر، مدفوعة بأحداث كبرى أبرزها نكسة 1967. هكذا دشّنت نشاطها السياسي الثقافي، بمشاركتها في تظاهرات داعمة للشعب الفلسطيني في مصر، كما أسهمت في تأسيس «لجنة الدفاع عن الثقافة الوطنية» مع لطيفة الزيات، قبل أن يتم اعتقالهما مع شاهندة مقلد وصافيناز كاظم في أحداث سبتمبر سنة 1981، حين قام الرئيس المصري السابق أنور السادات بحملة اعتقالات واسعة طالت المعارضين لسياسته ولاتفاقية كامب ديفيد.

0 تعليق

التعليقات