منذ الأول من أيلول (سبتمبر) ولمدة أسبوع، تحتضن مدينة بنزرت «عاصمة الشمال» كما تسمى المطلة على جنوب أوروبا، ملتقى دولياً للنحت بعنوان «آرت أندلسية». يقام هذا الملتقى في وحدة فندقية وتنظمه «الرابطة التونسية للفنون التشكيلية» بالتعاون مع «مؤسسة فن صحار العمانية»، وعدد من المؤسسات الخاصة في القطاع السياحي. ويضمّ الملتقى مجموعة من الفقرات أهمها ورشة رسم يشارك فيها الفنانون التشكيليون وصال بن سليمان، خالد عبيدة، الزين الحرباوي، علي رضا من العراق، احلام بوصندل، المنصف الصوابني، عبد الحميد الثابوتي، عبد اللطيف الرمضاني، المنصف بن جامع، كوثر الجلازي، علي الزنايدي.أما ورشة النحت، فيشارك فيها: بيرم العوني وحسام غربال ومحمد سحنون ومحرز اللوز ومراد بن بريكة وسيف بن حماد ومحمد بوعزيز وحمادي بن ناية وفتحي سعيدان وصالح بن عمر من تونس وطاهر هدهود من الجزائر وعلي الجابري من عمان، وتشرف الخزافة والأستاذة في المعهد العالي للفنون الجميلة في تونس ليندة عبد اللطيف على ورشة الخزف الفني.
برنامج الملتقى الذي يعيد الحياة إلى النشاط الثقافي المتوقف بسبب كوفيد 19، يتضمن أيضاً أستضافة فنانين وشخصيات اعتبارية من أعلام الفن التشكيلي في تونس مثل النحات عبد العزيز كريد، والعميد السابق للمعهد العالي للفنون الجميلة في تونس الحبيب بيدة، ووسام غرس الله رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين، والنسّاجة هدى رجب، والفنان والناقد التشكيلي خليل قويعة وغيرهم. وسيقام معرض جماعي في «قصر الثقافة الشيخ ادريس» سيكون متاحاً للجمهور وهدف هذا الملتقى الأساسي حسب رئيسة الرابطة التونسية للفنون التشكيلية وصال بن سليمان في تصريح لـ «الأخبار» هو إرساء تقليد جديد في المدينة وخلق صلة تواصل مع الجمهور المتعطش لمعارض الفنون التشكيلية وخاصة للنحت.
وتعد مدينة بنزرت من أجمل المدن التونسية وتلقَّب بمرسيليا التونسية، وكانت آخر مدينة غادرها الفرنسيون بعد ست سنوات من استقلال البلاد في ما يعرف بمعركة الجلاء. وهي معروفة أيضا ًبأنها ملهمة الفنانين خاصة مينائها القديم.