نظّم «مركز التراث اللبناني» في «الجامعة اللبنانية الأَميركية»، ندوته الإلكترونية السادسة عشرة، بعنوان «تراث لبنان الطبيعي - كما في السماء كذلك على الأَرض»، أَعدَّها مدير المركز الشاعر هنري زغيب وأدار حوارها مع المصور الفوتوغرافي رامي رزق (صاحب أَكبر مجموعة شاملة لصور للبنان من الجو). في مداخلته، قال زغيب: «ان موعدنا اليوم مع هذا التراث الطبيعي في أَرض لبنان. لكن موعدنا سيكون مغايراً عن المواعيد، سنزُور طبيعة لبنان من فوق، من سماء لبنان، ونحلِّق في رحلة شاعرية عالية صوب الجمال فوق تلال من لبنان، فوق قرى وبلْدات وسهول وجبال»، وقدم رزق، الذي جال بكاميرته من الجو على مناطق لبنان، وقسمها الى خمس فئات: «لبنان الأخضر» الذي يتضمن لقطات من سهول وقمم خضراء تتماوج فيها تنويعات لونية ضمن اللوحة الطبيعية الواحدة( وادي عاوْدين -عكار بين عندقت والقبيَّات- وادي بِسْري، مرج بِسْري، كفرفالوس، سهل كفرمشكي، جزين، غابة العذْر (عكار)، صفصاف اللقلوق في الخريف، أَرز معاصر الشوف، محمية أَرز الشوف، أَرز الباروك، سهل قب الياس، سهل عمّيق (البقاع الغربي)، حرج بكاسين، جزين، حرج شوّان). والفئة الثانية تذهب الى «لبنان الأَبيض» الذي يضم لقطات جوية لتلال وقمم تكللها الثلوج (فوق قمة عين زحلتا، غابة أَرز الباروك، غابة أَرز بشرّي، عيون أُرغش، صنوبر كفرسلوان، حلبات التزلج في عيون السيمان، تلال فقرا، محمية أَرز تنُّورين، جزين، جرد العاقورة، وادي قنوبين، صنين، راشيا الوادي، تلال قرنايل).أما الفئة الثالثة فتأخذنا الى« لبنان الثروة المائية» وهي عبارة عن صور من الجو فوق منابع مياه في «بحيرة القرعون»، «نهر الليطاني»، «بحيرة تعنايل»، «شلَّال جزين»، «شلَّال فاريا»، «نبع اللبن»، «بحيرات العاقورة»، «شلَّال نبع أَفقا»، بحيرات «عيون أُرغش»، ونهر «يحشوش». فيما تركز فئة « لبنان البيت التراثي» على لقطات لبعض البيوت القديمة ذات القرميد من مناطق لبنانية في «الجمَّيزة»، شاطئ «جبيل،» خليج «جونيه»، شاطئ صور، والسُور الفينيقي.وتذهب بنا فئة « لبنان الآثار التاريخية» الى لقطات من الجو من زوايا مختلفة لمواقع في: قلعة «نيحا»، «قاموع الهرمل»، بقايا «قلعة فقرا»، والمساحة الكاملة لهياكل بعلبك في لقطات متعددة.وفي الختام،لفت زغيب الى أنه «فوق أَرض لبنان اليوم غيوماً سُوداً تحجُب تراثه الأَرضي، لكنها ستنقشع، وسوف يعود الأَلق إِلى أَرضه الخصيبة التي تحتضن شعباً عريقاً لا يَحتجب، وسيعود مُشرقاً بتاريخه الساطع وتراثه الدهريّ الذي لا تمحوه السنوات المالحة».