افتتح المتحف الفلسطيني معرضه الجديد «طُبِع في القدس: مُسْتَملون جُدُد» (القيّمان بهاء الجعبة وعبد الرحمن شبانة) إلكترونياً عبر يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

يبحث المعرض في العلاقة بين المطبوعات وأهل القدس المحتلة، سواءً كان محتواها سياسياً أو تعليمياً أو ثقافياً أو سياحياً أو اقتصادياً، من خلال تحرّي مهنة المُستملي، الذي كان قديماً هو القارئ لمخطوطة الكتاب الأصليّة ومُمْليها على النسّاخين. وبالتّالي، كان وسيطاً بين المؤلّف وجمهور قرائه. تاريخياً، لم تستقرّ وظيفة المُستَملي كناقلٍ للمحتوى، بل تجاوزت ذلك لتتّخذ بُعداً رقابياً، وهي وظيفة قديمة اختفت كغيرها من الوظائف نتيجة الحداثة.
يُحاول المعرض تفكيك ثنائيّة الظهور والاختفاء التي اتّسمت بها منشورات المدينة والتي خضعت لرقابة الاحتلال، كما يستعرض دور القدس السياسي والسياحي والثقافي، مشيراً إلى موقعها المركزي في مجال طباعة وتطوير المواد التعليمية ونشرها، كما يلقي الضوء على حياتها الثقافية، وحياة أهلها الاجتماعية، مع استعراض نشاطها الاقتصادي والتّجاري.
يضمّ المعرض 200 من كليشيهات المطابع والمطبوعات التاريخية، إضافة إلى كتب وكرّاسات مدرسية، وإعلانات تجارية، ومواد دعائية سياحية ودينية، وصحف ومجلات سياسية وثقافية، ودعوات لمناسبات اجتماعية، ومخطّطات وخرائط، من «المطبعة العصرية» و«مطبعة دار الأيتام الإسلاميّة» في القدس، إلى جانب التركيز على أنسنة رواية القدس من خلال عرض كرّاسات ومذكّرات وكليشيهات لشخصيّات مقدسيّة كانت فاعلة في المدينة، أمثال: الرسامة فاطمة المحب، الكاتب محمود شقير، ومؤسّس «المطبعة العصرية» شكري لورنس.