رحيل التشكيلي اللبناني حليم جرداق

  • 0
  • ض
  • ض
رحيل التشكيلي اللبناني حليم جرداق
ارتبط اسم حليم جرداق بالحفر الطباعي على المعادن

عن 92 عاماً، انطفأ الفنان حليم جرداق (1927-2020) تاركاً بصمة كبيرة في الحركة التشكيلية اللبنانية والعربية الحديثة. يعدّ جرداق من رواد الفن المعاصر في لبنان والعالم العربي ومن كبار التشكيليين المخضرمين، سيما في فترة الستينيات الفنية، واشتهر بتجريده اللّون والخطّ والحفر على صفائح المعدن، وكان من أوائل الذين انتسبوا الى «جمعية الفنانين للرسم والنحت» (1959). قبل دخوله عالم الفن، تخّرج جرداق من «الجامعة الأميركية»، وعمل بداية في شركة النفط العراقية «التابلاين»، في طرابلس، قبل أن يلتحق بـ «الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة» (ألبا)، بين عاميّ 1953 و1957، ويتجه صوب باريس، وينتسب الى «المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة»، ومحترفات فنية أخرى، وينال عام 1961، الجائزة الأولى للحفر، في «المدرسة الوطنية العليا» في العاصمة الفرنسية. عام 1963، تعمّق في دروسه في مدينة «ميونخ» الألمانية ليعرّج مجدداً على باريس، ويقيم ثلاثة معارض، ويعود بعد ثلاث سنوات، الى بيروت، واضعاً تجربته الفنية الحديثة ومتنقلاً بين مدراس عدة أبرزها: التكعيبية، والرمزية والتعبيرية والتشخيصية. لكن بقي اسم حليم جرداق مرتبطاً بفن الحفر الطباعي على المعادن، وكان وقتها يعد فناً جديداً في العالم العربي. وبعدها راح يؤسس «محترف الحفر النحاسي» في كلية «الفنون» (الجامعة اللبنانية)، التي درّس فيها، واستمر في الموازاة في تدريس هذا الفن في أكاديمية «ألبا»، لسنوات طويلة، وخرّج أجيالاً من الفنانين. أقام الراحل معارض عدة داخل لبنان وخارجه، واشترك في أخرى محلية وعالمية، ولم يكتف بتدريس وتظهير هذا الفن، بل تعمّد طرح نظرته وفلسفته، الى جانب باقي النظريات الفنية والفلسفية ومواقفه غير التقليدية في كتاباته، إذ أصدر مؤلفات عدة في هذا المضمار من ضمنها: «عين الرضا»، و«تحوّلات الخط واللون»، و«صورة ذاتية».

0 تعليق

التعليقات