«حامل الهوى» من بين اللوحات المنشورة على السوشال ميديا
هكذا، اختار المقوسي الصوفية، انصياعاً لرغبته الداخلية لرفض العزلة وشغفاً بالتجربة. استمع إلى موسيقاها وشاهد الكثير من الأعمال، قبل أن يبدأ برسم العديد من الأعمال التي تصوّر الدراويش. يوضح أنّ التجربة جدّدت علاقته بروحه، وأخرجته من ملل الحجر الصحي. في سياق متصل، راح أحد مؤسسي «غاليري شبابيك للفن المعاصر» ينشط في ترجمة معايشاته اليومية المباشرة لما يحدث حوله فيما ترمز الكمّامة إلى هذه الفترة. فـ «الكمّامة توثق فترة الوباء، مثلها مثل كثير من الرموز الأخرى...»، يقول باسل المقوسي، نافياً أن تكون هذه القطعة تقلل من قيمة أعماله.
وفي معرض حديثه عن المقارنة بين الوباء والحرب، يوضح أنّه في أوقات القتال «يمكنني توديع صديق أو حبيب عن قرب... أما اليوم، فيمكن الاقتراب من الأحباء في أسوأ الأحوال». صحيح أنّ الغرفة المغلقة «لا تكفي للتحريض على الإبداع»، لكنّها كانت تطلّ على مشهد زفاف لعريسين يرتديان الكمامة، فيما يرشّهم من حولهما بالمعقمّات. مشهد قاسٍ، عبّر عنه الفنان الفلسطيني في لوحة من تلك التي يكتفي بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.