بين 17 و24 شباط (فبراير) الحالي، تجري في القدس المحتلة فعاليات «مهرجان سينما الشرق الأوسط». وفق التعريف الوارد على موقعه الإلكتروني، يهدف الحدث إلى تسليط الضوء على «أفضل الأفلام من الشرق الأوسط، أملاً في تعريف الجمهور المحلي على الثقافات والمجتمعات المتنوعة في المنطقة والقضايا التي تواجهها»، على أن تترافق عروض الشرائط المختارة مع محاضرات قصيرة حول القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية الواسعة التي تطرحها الأفلام نفسها وتقدّم «منظورات مبتكرة ومتفرّدة لمراقبة الواقع والحالة الإنسانية والإبداع». مع العلم بأنّ البرنامج نُظّم بالتعاون مع «معهد فان لير في القدس» الذي تأسس في عام 1959 ويطرح نفسه كـ «مركز للدراسات المتقدّمة والحِوار الفكري العام، ويتناول قضايا شديدة الأهمية، وذات إسقاطات مجتمعية واسعة، تلامس محاور التوتر المركزية لدى المجتمع في إسرائيل». قائمة العروض، تشمل مجموعة من الأفلام العربي، من بينها: Arab Blues (إخراج منال العبيدي ــ 88 د)، والفيلم المغربي «صوفيا» (80 د) من إخراج مريم بن مبارك، يتبعه الشريط المصري «المومياء» (102 د) للمهرج شادي عبد السلام (بطولة الراحلة نادية لطفي)، والفيلم السوداني «الحديث عن الأشجار» (93 د) للمخرج صهيب جاسم الباري، و«قضية رقم 23» (113 د) للبناني زياد دويري، و«في سوريا» للبلجيكي فيليب فان ليو.
أسئلة كثيرة تُطرح حول مشاركة هذه الأعمال العربية في مهرجان إسرائيلي يُفترض أن يحصل على موافقة المخرجين أو الشركات الموزّعة في سبيل الحصول على حقّ العرض. هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ «معهد فان لير في القدس» يختصر أهدافه بـ «تشكيل دفيئة وحاضنة لأفكار تحديثية في العلوم الاجتماعيّة والعلوم الإنسانيّة، ورعاية التفوّق في مجال الأبحاث، وتسخير نتائج الأبحاث لفائدة المجتمع»، بالإضافة إلى «الدفع قدماً بقيم إنسانيّة وديمقراطية وليبرالية» في الخطاب الاجتماعي في «إسرائيل»، فضلاً عن «تعريف وتصميم الخطاب العامّ، والإشارة إلى الفكر البديل في المواضيع المطروحة على الأجندة العامة».