تحت شعار «مصر ــ أفريقيا... ثقافة التنوع»، افتتحت أمس الأربعاء دورة 2020 من «معرض القاهرة الدولي للكتاب». في الليلة الأولى، قالت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، في حديث إلى الصحافيين إنّ الحدث الذي يعدّ من الأبرز في البلاد «استعاد شبابه بعد خمسين عاماً من انطلاقه».وأضافت أنّ المعرض شهد نقلة كبيرة في يوبيله الذهبي العام الماضي بانتقاله من أرض المعارض في مدينة نصر إلى «مركز مصر للمعارض الدولية» في القاهرة الجديدة، لكن دورة هذا العام شهدت تركيزاً أكبر على التنظيم والاهتمام بالبرنامج الثقافي وإضافة الكثير من الخدمات للزائرين خاصة الشبان.
وتابعت الوزيرة أنّ المعرض أضيفت إليه قاعات للعروض السينمائية والمسرحية لم تكن أنشئت بعد في الدورة السابقة، وهو ما أتاح الفصل بين الأنشطة الثقافية المتمثّلة في الندوات وورش العمل والموائد المستديرة وبين الأنشطة الفنية. وشددت على أنّ المعرض أصبح له بدءاً من هذا العام «تطبيق خاص بالهواتف الذكية يساعد الزائر في تحديد مواقع دور النشر ومعرفة أسعار الكتب مسبقاً ومواعيد الندوات والأنشطة المختلفة».
تستمر الدورة الحادية والخمسون من «معرض القاهرة الدولي للكتاب» حتى الرابع من شباط (فبراير) المقبل، بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من نحو 40 دولة، من بينها السنغال «ضيف الشرف». واختارت اللجنة العليا عالم الجغرافيا والمؤرخ الراحل جمال حمدان (1928ــ 1993) شخصية المعرض.
يستضيف الحدث هذا العام باقة من المثقفين والكتّاب والأدباء، منهم الروائي الكويتي سعود السنعوسي، والكاتبة السعودية هيلانة الشيخ، والكاتب الليبي محمد الأصفر، والناقدة المغربية كريمة بو حسون... فضلاً عن مجموعة من الفنانين الذين يُثرون البرنامج الثقافي، أمثال: المخرج السينمائي يسري نصر الله، والممثلة سميحة أيوب، وزميلتها يسرا، فيما يحتفي بمئوية ميلاد الممثل الراحل فريد شوقي (1920ــ 1998) والممثلة زوزو نبيل (1920 ــ 1996).
أما على صعيد الرقابة، قال رئيس «الهيئة المصرية العامة للكتاب»، هيثم الحاج علي، إنّ المعرض «لا يخضع للرقابة لكن في الوقت نفسه لا يمكن السماح بطرح كتب مسيئة أو محرّضة أو خارجة عن الآداب العامة»! وأضاف: «دورنا كخبراء في النشر أن نتابع ونرصد، كما ترد إلينا أحياناً شكاوى من روّاد المعرض... دورنا يقتصر على إخطار شرطة المصنفات وهي المنوطة باتّخاذ الإجراءات الرسمية في حالة وجود مخالفات سواء على مستوى المحتوى أو على مستوى حقوق الملكية الفكرية».