الحرب على الكتاب السوري مستمرة

  • 0
  • ض
  • ض
الحرب على الكتاب السوري مستمرة

قبل يوم واحد فقط، من افتتاح «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (23 كانون الثاني/ يناير- 5 شباط) استلم معظم الناشرين السوريين تأشيرات الدخول إلى أرض الكنانة، بعدما فقدوا الأمل بوصول الموافقة. لكن محنة التأشيرة رافقت هؤلاء حتى اللحظة الأخيرة لافتتاح المعرض، إذ أُهملت كتبهم في أروقة المخازن، ما جعل مجد حيدر صاحب «دار ورد» يصف ما حدث بأنه «إهانة وازدراء ولا مبالاة للناشر السوري» تعمدته «الهيئة العامة المصرية للكتاب». وطالب حيدر مقاطعة انتخابات اتحاد الناشرين العرب حتى إعادة الاعتبار والاعتذار عما حصل، معتبراً أن هذه المعاملة «لا تليق ببلد نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف أدريس ولويس عوض وإبراهيم أصلان وأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب وكبار المثقفين والفنانين الذين تربينا على منتوجهم الإبداعي روايةً ومسرحاً وسينما وأرقى أخلاقيات الثقافة بكونها بوصلتنا للإرتقاء بمجتمعاتنا والأجيال القادمة إلى عوالم أفضل». في المقابل، اتهم آخرون «اتحاد الناشرين السوريين» بالتلاعب بالتأشيرات واستثمار بعضها لمقاصد أخرى. هذه المحنة ليست جديدة على الناشر السوري، فهي تتكرّر منذ سنوات في أكثر من معرض للكتاب في العالم العربي، من الرباط إلى الرياض وحتى القاهرة، فكان لوغو «الربيع العربي» خريفاً على الناشر السوري الذي وجد نفسه أعزل وسط التجاذبات السياسية، كأنه مصاب بالجذام. الحرب على الكتاب السوري مستمرة، ابتداءً من كلفة الشحن وحتى قوائم المنع والمصادرة، من دون أن تتدخل الجهات المختصة بمعاضدة الناشرين. وتالياً فإن متلازمة «عدم وصول التأشيرة» باتت مرضاً يلاحق السوري من معرضٍ إلى آخر

0 تعليق

التعليقات