فيما تفاخر «رئيس اتحاد الناشرين السوريين»، هيثم حافظ أخيراً بالمشاركة السورية الأكبر في «معرض القاهرة الدولي للكتاب» (يستمر لغاية 5 شباط/ فبراير) الذي انطلقت أمس دورته الخمسون، علّت صرخات مثقفين وناشطين سوريين، احتجاجاً على طريقة تعاطي القاهرة مع الناشرين السوريين. أولى الصرخات أتت من مجد حيدر، نجل الأديب السوري حيدر حيدر، الذي أثارت روايته «وليمة لأعشاب البحر» (1983)، ضجة كبيرة بعد 10 سنوات على إصدارها خاصة في الطبعة المصرية، إذ منعت وقتها واتهم صاحبها بـ «الإساءة الى الدين الإسلامي». هذه المرة، أطلق حيدر الإبن صرخة تضامن، مع ما يحدث في المحروسة، من «إهانة، وإزدراء، ولا مبالاة»، للناشرين السوريين، من قبل وزارة الثقافة المصرية، و«الهيئة المصرية للكتاب»، و«اتحاد الناشرين العرب». وسط غياب إصدار التأشيرات للناشرين السوريين، نقل حيدر، وغيره من المتواجدين في المعرض، كيفية رمي صنادق الكتب التي لم يستطع أصحابها الحضور الى القاهرة، والتعاطي معها كأنها «زبالة لا قيمة لها». حيدر دعا في منشور فايسبوكي الى «مقاطعة انتخابات اتحاد الناشرين العرب»، و الإعتذار مسبقاً عن المشاركة السورية في المعرض العام المقبل، «كي يعاد الينا الإعتبار والإعتذار لنا عن هذه المعاملة». وذكّر في نهاية المنشور بأعلام الأدب المصري واسهاماتهم الإبداعية التي عبّرت عن «أرقى أخلاقيات الثقافة».