ليس التعذيب غير أخلاقي أو غير إنساني فحسب، بل إنه غير فعّال أيضًا، إذ لا يوفر معلومات موثوقة ودقيقة لحلّ القضية أو لإعادة تركيب مسرح الجريمة وغالبًا ما يتسبب بإدلاء الضحية باعترافات كاذبة أو إعطائه معلومات خاطئة (راجع «القوس»، 24 حزيران 2023، «التعذيب يضلّل التحقيق«). تلعب التحقيقات الجنائية المهنية دورًا حيويًا في مناهضة التعذيب. أولًا من خلال جمع الأدلة والتحقيق في الحقائق، وتجنّب اللجوء للضغط لانتزاع الاعترافات. وثانيًا، من خلال توفير الأدلة التي يمكن استخدامها في مقاضاة الجناة وردع جرائم التعذيب المستقبلية