وكشف جمال لـ«الأخبار» أنّه راجع بعض المتموّلين والمتبرّعين بهدف مساعدة المستشفى للخروج من الأزمة المالية التي يعاني منها، ومنهم السيدة جمال التي تبرّعت لبناء القسم، «إلا أنّ حجز المصرف للأموال التي ورثتها عن زوجها وولديها منعها من ذلك، وقد قالت لي إنها إذا استطاعت إخراج نصف مليون دولار من حسابها في المصرف ستتبرّع بها إلى قسم علاج الكلى والمستشفى، وقد راجعت وزير الصحّة فراس الأبيض بالأمر علّه يساعدنا من خلال التواصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الإفراج عن هذه الأموال ووضعها في حساب المستشفى، غير أنّ هذه الجهود أصيبت بالفشل».
25 مريضاً مهدداً بسبب عجز المستشفى عن تأمين 13 ألف دولار
وأكد جمال أنّ «المستشفى يواجه عجزاً مالياً في تشغيل القسم، مع خطر إقفاله في حال لم تتم تغطية هذا العجز من قبل الدولة والجهات المانحة والمتبرّعين والمجتمع المدني والجمعيات وأبناء الضنّية في لبنان والمهجر».
معاناة قسم غسيل الكلى في مستشفى الضنّية الحكومي، المُجهّز بـ11 آلة غسيل كلى مع أسرّة للمرضى (واحدة منها مخصّصة للمرضى المصابين بعدوى مرض اليرقان المعدي)، وآلة غسيل جديدة قدّمت من وزارة الصحّة عام 2022، امتدت إلى المستشفى كلّه، إذ إنّه بحسب المدير الطبّي في المستشفى الدكتور محمود لاغا «القسم يستنزف بهدف تشغيله أموالاً من صندوق المستشفى ما يجعل الاثنين مهدّدين بالإقفال على المدى البعيد إذا لم تتم معالجة الأزمة»، وهو الأمر الذي أكّده رئيس الدائرة المالية والإدارية نذير عثمان لافتاً إلى أنّ المستشفى «تحتاج إلى دعم مالي سريع»، فيما نبّهت رئيسة قسم غسيل الكلى مخلصة عمار إلى أنّ القسم «لن يستطيع الاستمرار في العمل أكثر من أسبوعين، كأبعد تقدير، لأنّ المستلزمات الطبّية الخاصّة بمرضى غسيل الكلى ستنفد من مستودعات المستشفى».