ازدادت في الآونة الأخيرة شكاوى الأهالي في بنت جبيل بسبب تقاعد أمين صندوق مؤسسة «أوجيرو» قبل نحو شهرين، الأمر الذي يحرمهم من دفع ما يتوجّب عليهم من رسوم خاصة بالهاتف الثابت واشتراكات الإنترنت، ويؤدي بالتالي إلى توقف خدمات الهاتف والإنترنت عن منازلهم. يقول المشترك حسن حيدر إنه حضر الى المركز أكثر من 4 مرات لدفع فاتورة الإنترنت المتوجّبة عليه، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب عدم وجود أمين للصندوق، «الأمر الذي أدى إلى قطع الخدمة عن منزلي، وكبّدني كلفة نقل تزيد على 800 ألف ليرة». وهذا ما حصل مع زينب عطوي التي حرمتها «أوجيرو» من خدمة الإنترنت بحجة أنها متأخرة عن دفع الرسوم، علماً أنها توجّهت مرتين الى المركز لدفع ما يتوجّب عليها، وكانت تعود أدراجها بسبب عدم وجود موظف للصندوق.
يؤكد مصدر في «أوجيرو» أن «تقاعد أمين الصندوق حرم الأهالي من دفع فواتيرهم، في الوقت الذي تزداد فيه حالات تعطل البرنامج الإلكتروني الخاص في مراكز تحويل الأموال في المنطقة الـOMT»، مشيراً إلى أن «جميع العاملين في المركز رفضوا الحلول مكان الموظف المتقاعد، هرباً من الالتزام بدوام يومي، لأنهم لا يداومون إلا ليوم أو يومين أسبوعياً، ولعدم الرغبة بتحمل المسؤوليات المالية، إضافة إلى عدم الاستفادة من أي حوافز مالية إضافية». يذكر أن «مركز أوجيرو في بنت جبيل هو الوحيد في القضاء الذي ينجز المعاملات المالية والإدارية للمقيمين في أكثر من 36 بلدة في المنطقة، كما أن رئيس المركز ترك عمله منذ أكثر من سنة بعدما هاجر الى الولايات المتحدة الأميركية بسبب الأوضاع الاقتصادية الخانقة».