اعتبر الرئيس السابق ​ميشال عون​ أن حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ هو «المسؤول الأول عمّا وصل إليه البلد، وقد كشفت في السنوات الست الأخيرة كل عيوب النظام وكل عيوب من أوصلنا إلى هنا»، مؤكداً أنه «لن تقوم دولة إذا لم يكن هناك احترام للقوانين وإذا استمر استغلال الموقع والطائفة للعرقلة وضرب الدستور والقوانين». وقال إن «مشكلة النظام اللبناني أنه بثلاثة رؤوس مع ديموقراطية توافقية».واعتبر الرئيس عون في مقابلته الأولى بعد نهاية ولايته الرئاسية إن «القضاء في لبنان تحكمه التبعية وضعف الشخصية... ولم أوقّع التشكيلات القضائية لأن فيها الكثير من الشوائب التي لم تصحح». وقال إن الرئيس نبيه بري «من أبرز المعرقلين للعهد»، فيما «سعد الحريري شخص مهذّب وعلاقتي به جيدة على المستوى الشخصي لكن على مستوى العمل كان غير مستقرّ ويغيّر آراءه بين الصباح والمساء».
ورأى عون أن ‏الانتخابات النيابية «أظهرت أن التيار الوطني الحر لم يخسر قواعده رغم كل حملات التحريض الممنهجة ضده». ووصف حركة 17 تشرين بأنها «كانت موجهة ضدي»، و«الحرب الإعلامية هي جزء من الحرب الكبيرة التي تعرّضت لها. وبعض القنوات ساهمت في التحريض ضدّي... لكن لم يتمكّن الإعلام من تشويه صورتي، واسترددت ما خسرته على مستوى القاعدة الشعبية بعد الانتخابات النيابية». ولفت إلى أن الوزير جبران باسيل «ليس رئيس تيار سياسي فقط بل هو رئيس تكتّل نيابي وأرادوا منّي كرئيس جمهورية خنقه». وأكد أن لبنان يحتاج «رئيساً ينفذ ما بدأته... أعزّ ‎سليمان فرنجية و‎جوزيف عون لكنّني لست نائباً لأختار واحداً بينهما لرئاسة الجمهورية».