عشية الميلاد، داخل سجن رومية ينتظر الأحداث قدوم بابا نويل. على فرش مهترئة وجدران «أكلها النّش»، يعلقون أمانيهم. أحلام كثيرة لأطفال قادتهم الظروف القاسية ليصبحوا «أحداث سجن رومية». أحلام لا تتعدى كونها أبسط حقوقهم الإنسانية: ملبس لائق، حذاء مريح، وربما وجبة لذيذة ليلة العيد. في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية و«ازدهار» البيئة الجنائية، تزداد الأعباء على عاتق قوى الأمن الداخلي والجمعيات الإنسانية التي تساند الأحداث عبر توفير الدعم النفسي-الاجتماعي والتدريب المهني لتصحيح السلوك المنحرف وإعادة تأهيل الحدث لتأمين اندماجه بشكل فعّال في المجتمع. تلك الجمعيات القليلة العاملة في السجون ستكون «بابا نويل رومية» في ليلة العيد