ذكرت مصادر على صلة برئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه حضّر للقاء جدة مع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، في لقاء سابق جمعهما على هامش افتتاح بطولة كأس العالم في قطر. وقالت المصادر إن اجتماع الدوحة كان إيجابياً، وهو ما سهّل لقاء جدة بعدما أكّد ابن سلمان على ميقاتي ضرورة حضوره القمة الخليجية - الصينية في السعودية.وحسب المصادر، فإن ميقاتي «مرتاح جداً» الى اللقاء لأنه كسر القطيعة التي كانت قائمة مع الرياض وعواصم أخرى، ويرى أن ابن سلمان فتح باب الحوار معه حول لبنان، لكن المصادر قالت إنه يصعب الحديث عن تغيير كبير في موقف السعودية التي لا تزال تميل الى الابتعاد عن تفاصيل الملف اللبناني.
وأشارت المصادر الى أن ابن سلمان أبلغ ميقاتي أن السعودية مهتمة بلبنان ضمن حدود معينة، وأن ملف المساعدات التي يريدها لبنان ستبقى ضمن إطار الصندوق المتفق عليه مع فرنسا. وأعاد على مسامع ميقاتي ملاحظاته حول لبنان والمواقف السلبية الخاصة بحزب الله. لكن ميقاتي قال إن ابن سلمان كان «ودوداً»، وقد أعطاه رقم هاتفه الخاص للاتصال به عند الضرورة.
وقالت مصادر مطّلعة إن السعودية تبدو مهتمة ليس فقط بملف رئاسة الجمهورية، بل أيضاً بملف رئاسة الحكومة المقبلة، وهي تريد أن تكون شريكة في حسم الملفَّين، وأضافت إن ميقاتي يسعى الى الحصول على دعم سعودي أو على الأقل عدم ممانعة سعودية ليبقى في منصب رئاسة الحكومة، في ظل الفراغ القائم على الساحة السنية، ويتّكل ميقاتي في خطوته هذه على الدعم الذي يحظى به من الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول العربية، إضافة الى تأييد معظم القوى السياسية في لبنان له، ما عدا التيار الوطني الحر.