يعود نعمه محفوض رئيساً لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة بعد 5 سنوات على إسقاطه من «المنظومة»، كان قبلها نقيباً لـ 12 سنة متتالية أو 3 دورات انتخابية. يرفض اتهامه بأنه مرشح السلطة «وليحاسبوني على أدائي في الشارع وصوتي المرتفع والذي لم ولن تتحمّله بعض المؤسسات التربوية الخاصة الكبيرة، ما جعلها تضع فيتو على ترشيحي وتنعتني بزعيم الثورة المدرسية».يشيع النقيب بأن لائحة «الصمود النقابي» التي يرأسها تضم كتلة نقابية مستقلة وازنة من 7 أو 8 أساتذة من أصل 12 (عدد مقاعد المجلس التنفيذي) سيرجّحون القرار النقابي المستقل داخل النقابة في الدفاع عن حقوق المعلمين و»إنقاذ لبنان من المنظومة التي أوصلت لبنان إلى هذا القعر»، كما جاء في البرنامج الانتخابي للائحة.
يخوض محفوض استحقاقاً محسوم النتائج سلفاً، بعدما جمع ممثلين عن حزب الكتائب وحزب القوات وحزب الوطنيين الأحرار وتيار المردة وحركة أمل وتيار المستقبل والجماعة الإسلامية ومدارس المقاصد. ولدى سؤاله لماذا أبقى لائحته مفتوحة من 11 عضواً وما إذا كان ترك المقعد الـ 12 لحزب الله، قال: «لا يمكن تغييب الطائفة الشيعية من النقابة، ومن بين المرشحين الـ 34 هناك مرشحان شيعيان فقط، الأول محسوب على حركة أمل والثاني على حزب الله».
هذا العام، لم يتواصل النقيب مع مجموعة «نقابيات ونقابيين بلا قيود» المستقلة، لكنه فعل، كما يقول، في العام الماضي حيث كان مقرّراً إجراء انتخابات وعُلّقت بسبب الاعتراض على النظام الداخلي، لكنه اصطدم يومها بالحجم التمثيلي الذي تشترطه المجموعة لقبول التوافق وهي 5 مقاعد من أصل 12 مع رئاسة فرع بيروت، «وهو رقم مبالغ فيه ولا يمكن أن يقبله أحد»، وفق تعبيره.
إعلان التيار الوطني الحر انسحابه من الانتخابات ترشيحاً وترك الحرية للمحازبين الاقتراع لمن يريدون خلط الأوراق وجعل المعركة غير متكافئة بين لائحة محفوض ولائحة المجموعة المستقلة التي تضم 6 نقابيات ونقابياً واحداً.
مسؤول المكتب التربوي في التيار الوطني الحر، روك مهنا، يقول إن مقاطعة التيار للاستحقاق ألغت المنافسة، عازياً عدم خوض المعركة إلى أن المعلمين غير متحمسين وغير قادرين على الوصول إلى مراكز الاقتراع بسبب الكلفة المرتفعة للوقود، و»كنا تمنى لو صدرت النتائج بالتزكية وتم التوفير على المعلمين عناء الانتقال». النقابي أنطوان مدوّر سحب ترشيحه لأنه لم يوفّق، كما يقول لـ»الأخبار»، في الدور الذي أراد أن يقوم به وهو التوفيق بين اللائحتين وإيصال مجموعة «نقابيات ونقابيين بلا قيود» إلى المجلس التنفيذي للنضال من الداخل بحيث يكون التأثير أقوى. ومع أن مدوّر بقي مصرّاً على أنه لم يترشح باسم التيار الوطني الحر، إلا أن محفوض يقول العكس، ويشير إلى أن التيار أدرك أن معركته خاسرة منذ العام الماضي، ولم يجد هذا العام سبباً لتعطيل الانتخابات على غرار العام الماضي عندما شكا لدى وزارة العمل من النظام الداخلي.
محفوض: لائحتنا تضمّ 7 أو 8 أساتذة مستقلّين من أصل 12


توافق رئيسة لائحة مجموعة نقابيات ونقابيين، لونا سمور، على ما جاء في برنامج لائحة «الصمود النقابي» من رفض حرمان معلمي المدارس الخاصّة من تقديمات الدولة والحفاظ على وحدة التشريع بين الرسمي والخاص، وتصحيح قيمة الرواتب والمداخيل واستمرار تقديمات صندوق التعويضات والتعاضد وغيرها من القضايا، لكن استوقفها الكلام على مواجهة المنظومة في حين أن اللائحة الأولى تضم كل أحزاب المنظومة. نفت سمور أن تكون المجموعة قد تمسكت بحجم تمثيلي، إنما كانت المسألة الأساس بالنسبة إليها الاستقلالية ورفض ركوب بوسطة «أحزاب السلطة».
وقالت المجموعة في بيان إعلان اللائحة إننا «نواجه المنظومة التي تتكتل رغم تناقضاتها ضدنا، فتربح المقاعد، ونربح راحة الضمير وشرف المحاولة وإعطاء المعلمين فرصة اختيار ممثلين آخرين».