كان من المقرر أن تستضيف بيروت بين 3 و6 تشرين الأول الجاري، لقاء بين منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند وكل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. إلا أن اللقاء تأجل إلى مطلع تشرين الثاني المقبل. وبحسب معلومات «الأخبار» فإن التأجيل تقرّر في الساعات الأخيرة الماضية بعدما تقرّر نقل لقاء وينسلاند - هنية من بيروت إلى الدوحة، «بعد تدخل دول تمون على حماس، منها تركيا وقطر، تمنت تخصيص دور للدوحة في هذا اللقاء الاستثنائي» بحسب مصدر فلسطيني معني. غير أن جهات أخرى «بذلت جهوداً لدعم موقف لبنان بعدم تجزئة اللقاء بين دولتين»، ليس بسبب محورية دور بيروت في القضية الفلسطينية فقط، بل لأن أجندة وينسلاند واحدة مع النخالة وهنية.اللقاء هو الأول من نوعه الذي يجمع بين مسؤول أممي رفيع مع ممثلين لمجموعات كانت تصنفها الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب. وبحسب المصدر، فإن أجندة اللقاء تشمل البحث في ملفات تبادل الأسرى بين الفصيلين المقاومين والعدو الإسرائيلي، وملف إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. ومن المقرر أن يجول وينسلاند على عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية في بيروت ويزور مخيم عين الحلوة.
ويندرج اللقاء في إطار تفعيل حضور لبنان في الملف الفلسطيني. علماً بأن بيروت لعبت دوراً محورياً في مفاوضات وقف إطلاق النار خلال العدوان الإسرائيلي على مواقع الجهاد في آب الماضي. وبالتزامن، شهدت العاصمة اللبنانية اجتماعاً لأعضاء اللجنة الاستشارية لوكالة الأونروا في ظل ترؤس لبنان لها للمرة الأولى. وفي هذا السياق، شارك وفد من لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني التابعة لمجلس الوزراء في اجتماع للجنة عقد نهاية الأسبوع الماضي في عمان، وقدم خطة لإنشاء مجموعة عمل لتطوير اللجنة التي يترأسها لبنان حتى حزيران المقبل. وتتضمن الخطة «إصلاح الوكالة برفع التدخل السياسي عنها وإعادة هيكلة الرواتب في مقابل موازنات الطبابة والتعليم وتحسين مستوى التعليم في مدارس الوكالة». كما تضمنت اقتراحاً بربط موازنة الأونروا بالأمم المتحدة وليس بالدول المانحة، إسوة بالوكالات الأممية الأخرى، ما يحميها من تهديد بعض المانحين بوقف عملها وإنهاء مهامها.