أعلنت «المديرية العامة لأمن الدولة» اليوم أنها وضعت حادثة «وفاة أحد الموقوفين» لديها بيد القضاء، عقب نشر «الأخبار» اليوم تقريراً عن تورط ضابط وعناصر في المديرية بتعذيب موقوف سوري خلال التحقيق معه، ما أدى إلى مقتله.
وقالت في بيان إن المديرية «حريصة دائماً على المصداقية والموضوعية والشفافيّة، توضح أنّه بنتيجة التحقيقات التي أجرتها مع أفراد الخليّة، اعترفوا بمعلوماتٍ أدّت إلى توقيف شريك لهم. وأثناء التحقيق معه، اعترف بأنّه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابيّ، وأنّه كان من عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم».

وأضافت أنها «سارعت إلى وضع هذه الحادثة بيد القضاء المختصّ والذي كانت تُجرى التحقيقات بإشرافه، ويعود إليه حصراً جلاء كامل ملابسات ما حصل، وإجراء المقتضى القانونيّ بإشرافه».

ولفتت المديرية إلى أنها «تحرص دائماً على عدم خلق ظروف متوتّرة، في هذه المرحلة الصّعبة والخطرة من تاريخ لبنان، بسبب الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، في حين يجب تضافر الجهود من كل القطاعات والتصرف بمسؤوليّة وطنيّة للوصول إلى مرحلة الاستقرار في المنطقة، بعد السّير بالحلّ العادل للجميع».

وكانت «الأخبار» قد نشرت أن معاينة جثة الموقوف السوري بشار عبد السعود بيّنت أنه «تعرّض لتعذيب وحشي أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته»، مشيرةً إلى أن صوراً اطلعت عليها أظهرت «آثار ضرب وحشي وجلد لم يترك مكاناً في الجثة من دون جروح وكدمات».