في ثمانينيّات القرن الماضي، وحتى في تسعينيّاته، كان شائعاً استخدام تعبير «قبل الأحداث» كنقطة فصل زمنية ترمز إلى فترة ما قبل الثالث عشر من نيسان من عام 1975. في الذاكرة العامة للجيل الذي عايش «الأحداث» ثمّة فصل بين عالَمَيْن وزمنَيْن مختلفَيْن، ما قبلها وما بعدها. طبعاً «الأحداث» لم تكن محدودة بما حدث يوم الثالث عشر من نيسان، أو بما حدث على متن باص كان مارّاً في حيٍّ بيروتي (وإن كان التقسيم الإداري يصنّفه كبلدة في المتن الجنوبي). الأحداث تسارعت وبات لكلّ لبناني الثالث عشر من نيسانه، عاش فيه الانتقال من عالم ما «قبل الأحداث» إلى زمن «الأحداث».