النقاشُ المضني في دائرة بيروت الثانية لا يزال مستمراً. وفيما يعمل ثنائي حزب الله – حركة أمل على وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة، استعر الخلاف داخل قوى الثامن من آذار حول «العقدة السُنيّة».يسير العاملون على تركيب لائحة الثنائي في بيروت في ما يشبه حقل ألغام. ما خلّفه رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري وراءه من «قوّة عصب» يجعل الثنائي راغباً في عدم الاستفزاز، فيما يرى حلفاؤه السنة في عزوف تيار المستقبل فرصة لإثبات الوجود. التصور المبدئي لدى الثنائي يقوم على تشكيل «لائحة متجانسة»، ليس شرط الانضمام إليها أن يكون المرشح آتياً من بيئة حزبية حليفة، بل المعيار الأساسي مع مراعاة مدى قربه من بيئته المحلية، والابتعاد عما قد يشكل استفزازاً، وهو ما أثار إشاعات عن صعوبة استقطاب أسماء سنية. غير أن مصادر مواكبة أكدت أن اللائحة ستعلن خلال أيام، وأكدت أن هناك أكثر من 20 مرشحاً، تم التواصل مع غالبيتهم، وتجري دراسة الأسماء لانتقاء مرشحين يمكنهم تقديم إضافة. ومن بين الأسماء المتداولة شيرين عرقجي، ابنة نائب بيروت الراحل عدنان عرقجي. وبحسب معلومات «الأخبار»، تكمن إحدى العقد في رفض الرئيس نبيه بري أن تضم اللائحة رئيس التيار العربي، شاكر البرجاوي، الذي خاض عناصره اشتباكات مع مسلحين المستقبل في طريق الجديدة عام 2013، ما قد يعد استفزازاً يؤدي إلى شد العصب السني لدى الخصوم. يستغرب البرجاوي «الجو القائم ضدي»، رافضاً توجيه الاتهامات لأحد، يؤكد لـ»الأخبار» أن «بعض التفاصيل يجري حلّها بهدوء، وأنا منفتح على كل الاحتمالات، وسقفنا حلفاؤنا». إلا أن «الجو الناصري»، في المقابل، يأخذ على رئيس المجلس سعيه لمراعاة الحريري على حساب الحلفاء. ويرفض هؤلاء اعتبار وجودهم عنصر استفزاز للشارع البيروتي. وفي تقديرهم أن وجودهم يمنح «عامل ثقل للائحة»، عطفاً على وضعياتهم العائلية ضمن العاصمة. ويحمل هؤلاء على حركة أمل بأنها هي من يمثل استفزازاً للبيارتة. فيما يخشى أن ينعكس استياء هؤلاء بعدم التصويت للائحة.