الكويت | لم أؤبّن أحداً من قبل، وأنا العبد الفقير. فما لي والقولان. لذا فليُعِنّي الله، وأنا ها هنا أقف لأقول شيئاً في عملاق. نعم عملاق. لقد عاش محلّقاً عالياً شامخاً طائراً في آفاق المعمورة كلّها.نعم، لقد كان عالمياً. لقد كان عالمياً بعشقه، وهو الولِه البشوش، برشاقة روحه واتّزانها. مبهور بفنون وكذلك يُبهرك بفنون.
ربما إني أفتقد المتنبي الآن. ليته ها هنا ليسعفني لأرثيك يا أبا المزن.
سأفتقدك وأندب نفسي، لأني لم أدرك قبل رحيلك تلك المعاني والقيم والنماذج التي تجلّت بك.
ليتني قلت لك وداعاً وطبعت قبلة على جبهتك الوضاءة.
من عرف أنيس نقاش حقاً ولم يعشقه...لا يعرف العشق.
فقدناك أخاً حبيباً وستبقى لنا أستاذاً وملهماً وفخراً.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا