تضغط نواد طلابية ومجموعات شبابية في الجامعات الخاصة باتجاه مجالس الأمناء التي تدرس آثار الأزمة الاقتصادية، وفي مقدمها ملف الأقساط. ويواكب الطلاب اجتماعات المجالس، المقررة هذا الشهر، ولا سيما في الجامعة الأميركية في بيروت (5 حزيران) بحملة «التعليم مش سلعة»، احتجاجاً على «دولرة» الأقساط، وطرق تعاطي الإدارات الجامعية مع التعليم عن بعد والامتحانات سواء في الجامعة اللبنانية أم في الجامعات الخاصة. الحملة التي انطلقت أمس تمتد لأسبوع، وتتوّج باعتصام ينفّذ أمام وزارة التربية الإثنين المقبل.وتشارك في الحملة مجموعات طلابية منها «شبكة مدى الشبابية»، «النادي العلماني» في كل من الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية، وقطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، وأخرى برزت في انتفاضة 17 تشرين، ومنها «تجمع مهنيات ومهنيين»، «عامية 17 تشرين»، «كافح»، ولـ«حقي».
وفي السياق نفسه، لوّح النادي الثقافي الجنوبي في الجامعة الأميركية (حزب الله) بـ«تحركات وأفعال كبيرة تصل إلى الإضراب والاحتجاج الصاخب في ما لو لم تنفذ المطالب، وأبرزها حماية مصلحة الطلّاب وحقوقهم، وإعادة الأقساط إلى الليرة من دون أيّ زيادة، خصوصاً أنّ قرار دولرة الأقساط لا يزال غير مبرّرٍ، كون الجزء الأكبر من نفقات الجامعة المتمثّلة برواتب العاملين ما زالت تدفع بالليرة». ودعا النادي إدارة الجامعة إلى الالتزام بالشفافيّة الماليّة، ووضع ميزانيّة الجامعة في متناول الطلّاب، «على رغم انعدام الثقة بهذه الإدارة». وشدد على «حماية حقوق العمّال والموظّفين والدكاترة، وعدم اللجوء إلى أيّ قرار اعتباطيّ وظالم بحقّ من يشكّلون عماداً أساسيّاً من أعمدة الجامعة».