تحاول الولايات المتحدة الأميركية منذ القبض على العميل عامر الفاخوري الضغط بشتى الوسائل لمحاولة الإفراج عنه، وصولاً الى التهويل بإنزال عقوبات على لبنان في حال استمرار اعتقاله. ويوم أمس، أصدر وكيلا الدفاع عن «جزار الخيام» فرنسوا الياس وسيلين عطا الله بياناً تطرّق الى حالة العميل الصحية، «بناءً على تقارير طبّية صدرت عن الأطباء الذين عاينوه وتبيّن بموجبها إصابته بسرطان الدم الذي أصبح في مراحل متقدّمة». وبموجب التقرير، على ما يزعم البيان، «فإنّ عامر الفاخوري وإثر جلسات العلاج الكيميائي أُصيب بالتهابات حادة منعته جسدياً من مقاومة هذا المرض، ووضعته في حالة عجز مصحوب بأوجاع وآلام مختلفة. ووضعه هذا بات يحول دون إمكانيّة تقديم العلاجات الكيميائيّة له، «معظم أدوية السرطان اليوم أصبحت إما مفقودة أو نادرة بسبب الأزمة التي يمرّ بها لبنان، الأمر الذي زاد من سوء حالة الفاخوري». ودعا المحاميان الى إطلاق سراحه. وتجدر الإشارة إلى أن الفاخوري ليس موجوداً داخل زنزانة في سجن، بل هو موقوف داخل مستشفى حيث يخضع للعلاج، ويمكن تزويده بأيّ دواء، فيما التذرّع بتدهور حالته الصحية لطلب إخلاء سبيله ليس إلا محاولة أميركية جديدة لاستعادة أحد العملاء المهمّين بالنسبة إلى واشنطن.