يعقد غداً اجتماع عمل هو الأول في عهد الحكومة الجديدة في شأن ملف الكهرباء في لبنان. وعلمت «الاخبار» أن رئيس الحكومة حسان دياب ومساعديه في الحكومة وجّهوا الدعوة الى رجل الأعمال علاء الخواجة لاجتماع عمل لبحث مستقبل الاستثمار في مشروع بناء معمل دير عمار للطاقة، من أجل الاتفاق على آلية العمل في المرحلة المقبلة.الدعوة الى الاجتماع جاءت عقب تلقّي وزارة الطاقة رسالة عاجلة من الخواجة نهاية الشهر الماضي، تشير الى البطء في الإجراءات، وتتضمن احتجاجاً على الغموض حول مصير المشروع، وعدم تقديم الشروحات الكافية للمواطنين في مواجهة حرب الشائعات القوية التي رافقت المفاوضات السابقة.
وبحسب مصدر في وزارة الطاقة، فإن الخواجة أعرب في الرسالة عن ضرورة «العمل بدرجة أعلى من الشفافية»، عارضاً «العودة الى طرح المشروع للتلزيم مجدداً، وفتح الباب أمام كل المهتمين من الشركات للمشاركة في العروض»، ومبدياً «الاستعداد للالتزام بنتائج أي استدراج جديد للعروض، والتعهد مسبقاً بعدم طلب أي تعويضات عن فترة العمل السابقة».
وتؤكد المصادر أن المشروع لا يتضمّن أي تمويل خارجي أو قروضاً من دول بحسب ما يشاع، بل هو عبارة عن تمويل ذاتي يقوم على توفير المستثمر نسبة من المبالغ المطلوبة كمساهمة مباشرة، بينما توقع اتفاقات مع الشركات الأجنبية المطورة للمشروع أو صاحبة المولدات، تشمل وضع جدول دفعات لمستحقات ضمن فترة زمنية طويلة ومع نسبة فوائد متدنية جداً.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الجهات الحكومية أبدت خشيتها من أن يكون الخواجة قد قرر الانسحاب من المشروع. بينما يهتم رئيس الحكومة وفريقه بالعمل على إطلاق المشروع سريعاً، وتحقيق نتائج عملانية خلال وقت غير طويل. وتنطلق الجهات الحكومية في مسعاها الجديد من أن الخواجة كان قد أنجز سابقاً كل الخطوات التي أفضت الى فضّ الإشكال القانوني مع الشركة اليونانية، بما أسقط احتمال مقاضاة الدولة اللبنانية، كما أنشأ الشركة اللبنانية الجديدة التي ستتولى إدارة المشروع.
من جهة أخرى، سيبحث الاجتماع في مصير مشروع إنتاج الطاقة من الرياح، والمفترض إطلاق العمل به في منطقة عكار، من خلال شركات يملك الخواجة نسبة كبيرة من أسهمها بالشراكة مع رجال أعمال لبنانيين. وهو مشروع توفّرت له قروض ميسّرة وكافية من مؤسسات تمويلية في الولايات المتحدة وأوروبا.