لم يعُد نائب رئيس تيار «المُستقبَل» باسم السبع يُلمَح إلا نادراً في منزل رئيس الحكومة سعد الحريري في وادي أبو جميل، لكن من دون أن يقاطعه. وتكشف المعلومات أن اختلافاً في بعض وجهات النظر وقعَ بينه وبين الحريري بعدَ تأليف الحكومة، دفعه إلى أن يُعلن أمام المكتب السياسي لتيار المستقبل عدم رغبته الاستمرار في منصبه. أكثر من مصدر في تيار «المُستقبل» تقاطعت روايتهم بشأن السبع، إذ أكدوا أن «القصة لها علاقة بتوزير النائب السابق مصطفى علوش». وعلى ذمة هؤلاء، فإن «السبع كان من أكثر الناس الذين طمأنوا علوش الى أن مكانه في الحكومة الجديدة محفوظ، وأنه يدعم قرار الحريري في ذلك». غيرَ أن «قرار الحريري استبعاد علوش عن التركيبة الحكومية سعّر خلافاً بين علوش والسبع بعدَ أن اعتبر نائب طرابلس السابق أن السبع لم يصدُق معه، وبات يكرر هذه السالفة أمام من يلتقيهم، ما أثار حفيظة السبع»، مع العلم بأن «الأخير ليسَ هو المسؤول، بل رئيس الحكومة، لأنه هو من وعد علّوش بالتوزير». وبحسب المعلومات، فإن «السبع استاء من الجوّ، وكان ينتظر موقفاً من الحريري، غيرَ أن الأخير لم يتجاوب، وهو ما لم يقبله السبع الذي بدأ يشعر بتقلص دوره، مفضّلاً الابتعاد». ليست هي المرة الأولى التي يقع فيها خلاف مع السبع، فهو سبقَ أن اعتكف منذ ثلاث سنوات عن المشاركة في اجتماعات الحريري الضيقة، وقرر الاستقالة من منصبه نائباً لرئيس تيار المستقبل الذي عيّنه فيه الحريري بعد المؤتمر العام للتيار. ورفض السبع الرد سلباً أو إيجاباً على كل من يحاول الاستفسار منه عن هذه المعلومات، وهو الذي فضّل منذ سنوات الابتعاد عن الإعلام.