الاعتصام أمام الضمان رسالة دعم له في وجه أهل السلطة
ورداً على غياب النقابات عن الاعتصام، يقول جميل صافية إنّ «النقابات مرتهنة للأحزاب ولأهل السلطة، كما أنها منقسمة على بعضها البعض وليس هناك وحدة حال بينها». أما الأحزاب الأخرى، فهي «موجودة داخل السلطة، ولها أجنداتها وحساباتها الخاصة، وإن كان بعضها يدعمنا سرّاً، أو أعلن دعمه لتحركنا إنّما من غير أن يشارك معنا، كحركة الشعب مثلاً». ويُخبر صافية أنّ النقابات والأحزاب الوطنية واليسارية، التي غابت عن التحرّك، «شهدت نقاشات داخلية ساخنة، وصلتنا أصداؤها»، مُضيفاً إنّه طُرحت «داخل أوساط النقابات والأحزاب تساؤلات من قبيل: هل الحزب الشيوعي وحده مُتضرر من سياسة الحكومة وممارسات أهل السلطة من محاصصات واحتكارات؟ ومن النظام السياسي الفاسد؟ ومن وقوع الدولة أسيرة سلطة فاسدة تقع بدورها تحت سيطرة قلّة قليلة محتكرة من رجال المصارف والمال وتجار العقارات؟ دفع ذلك رموزاً نقابية وحزبية إلى المشاركة في تحركنا بمعزل عن قرارات قياداتها، وهو مؤشر يجعلنا نتفاءل بمشاركة شعبية واسعة في تظاهرة الأحد المقبل في بيروت» وإلى جانب صافية، تحدّث خلال الاعتصام كلّ من ممثل الشباب في القوى الديموقراطية يحيى مولود، الذي أكّد «أهمية دور الشباب اللبناني في التغيير والمشاركة في تحمّل المسؤولية الوطنية». وهاجم عضو الهيئة الإدارية لموظفي الإدارة العامة ابراهيم نحال السياسة المالية والاقتصادية المُتبعة والتي «أدّت وتؤدي إلى الشلل الكبير في مؤسسات الدولة، مُهدّدة مصالح الناس وأوضاعهم الاجتماعية». أما نبيل الزعبي، الذي تكلّم باسم اللقاء الوطني للأحزاب والقوى الديموقراطية والنقابية في طرابلس والشمال، فدعا إلى «المزيد من العمل الشعبي المُنظّم والضاغط على هذه السلطة لإجبارها على الاعتراف بأنّ الشعب هو الأقوى، إن عرف كيف يوحّد جهوده، ويُنظّم صفوفه في مواجهة هذه السلطة الفاسدة».