حسم تيار المستقبل قراره بتوزيع أصواته في البقاع الغربي بين المرشحين السنيين على اللائحة زياد القادري ومحمد القرعاوي، في مسعى منه لإطاحة عبد الرحيم مراد. ويعود هذا القرار إلى رفضه التسليم بفوز مراد، خاصة أن عدم تمكن المستقبل من تحقيق هذا الهدف لن يؤثر بحصته من المقاعد. فإذا كانت التوقعات تشير إلى حصول كل لائحة على ثلاثة مقاعد، فإن المستقبل سيسعى إلى الفوز بالمقعدين السنيين، وهو لن يخسر شيئاً من حصته النيابية إذا لم ينجح في مسعاه، وسيكون من نصيبه حكماً أحد المقعدين المسيحيين، إضافة إلى المقعدين السني والدرزي.لكن في المقابل، فإن حسابات أخرى تجري مناقشتها، وتعتمد بنحو رئيسي على عدم ترشيح اللائحة المنافسة سوى مراد عن المقعدين السنيين. فثمة من يقترح أن يوزع المستقبل أصواته التفضيلية بين المرشحَين المسيحيين فقط، تمهيداً لحصولهما على نسبة أصوات تفضيلية أعلى من المرشحين المسيحيين المنافسين. وفي حال فوز كل لائحة بثلاثة مقاعد، يكون الفوز من نصيب المرشح عن المقعد الدرزي وائل أبو فاعور، والمرشحَين المسيحيَّين في لائحة المستقبل – الاشتراكي، على أن تحصل لائحة مراد على ثلاثة مقاعد أيضاً، إلا أن عدم تسمية لائحة مراد لمرشح سني ثانٍ، يعني حصول اللائحة على مقعدين سني وشيعي فقط، أي إن المقعد السني الثاني سيذهب للائحة الثانية حكماً، بما يسمح بحصولها على المقعد الرابع مجاناً، مقابل خسارة لائحة مراد لحقها في المقعد الثالث.